18 سبتمبر 2025

تسجيل

نحب قطر وأفعالنا لا تشهد لنا

28 ديسمبر 2010

احتفلت دولتنا الحبيبة قطر باليوم الوطنى فى الـثامن عشر من ديسمبر واحتفلت جموع المواطنين والمقيمين بهذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع وازدانت الدوحة وتجملت بالأعلام والورود، وقامت القبائل القطرية بنصب الخيام للاحتفال بهذه المناسبة الغالية على الجميع وإقامة العرضة القطرية، وزين الناس سياراتهم بوضع ملصقات لعلم الدولة وصور سمو الأمير حفظه الله وصور سمو ولى العهد وتفننوا فى التزيين لدرجة التنافس وصار من الصعب على المتابع تحديد أجمل زينة للسيارات وقام المواطنون والمقيمون بعمل المسيرات التى جابت شوارع الدوحة فى منظر رائع يظهر مدى تلاحم الجميع وحبهم لهذه الدولة وقيادتها الرشيدة، لكن جال فى خاطرى سؤال حيرنى ولم أجد له جواباً ملائماً، وهو هل نحن كمواطنين ومقيمين نحب قطر بالفعل؟، بالنسبة لى ولما أراه أمامى أعتقد أن الجواب هو لا!! فللأسف الشديد اننا نقول بألسنتنا اننا نحب قطر ونفدى قطر ونبذل الغالى والنفيس لأجل قطر ولكن أفعالُنا لا تدُل على ذلك، فمن يرى أفعالنا يعلم يقيناً أننا لا نحب قطر والأمثلة على ذلك كثيرة فنحن نرمى المخلفات من شبابيك السيارات إلى الشوارع وندعى حبنا لقطر ونخالف قوانين السير والمرور وندعى حبنا لقطر وندمر الممتلكات العامة ونقود سياراتنا على الرصيف وندعى حبنا لقطر وكثير من الشباب يقومون بحركات استعراضية بسياراتهم فى الشوارع ويتركون آثار عجلات السيارات على الشوارع فى تشويه صارخ للمنظر الحضارى للدولة ويدعون حبهم لقطر ومن تابع المسيرات الشعبية فى الشوارع وشاهد فى اليوم التالى حجم المخلفات التى ألقيت فى الشوارع لشاب شعره من كميتها ويدعون حبهم لقطر، وفى هذه الأيام يقوم الكثير من الشباب بنصب المخيمات فى البر أو بالقرب من شواطئ البحر للاستمتاع والخروج عن جو المدينة لكن فى ذهابهم وإيابهم لهذه المخيمات يدمرون الروض بقيادتهم لسياراتهم برعونة غير مبالين بحجم الدمار الذى يتسببون فيه ويدعون حبهم لقطر ويزعجون الأسر المخيمة ويرمون مخلفاتهم فى الأماكن غير المخصصة لذلك ويدعون حبهم لقطر، وفى المجمعات التجارية نرى المهازل وقلة الأدب من الشباب من الجنسين ومن جميع الجنسيات دون مراعاة لمشاعر الناس ولقوانين الدولة التى يعيشون على أرضها ويدعون حبهم لها، وللأسف الشديد أنه فى اليوم الوطنى خرجت تصرفات من قِبَل البعض من رقص واحتكاك الشباب من الجنسين ببعضهم البعض فى صورة مخزية لا ترضى من يحقد على قطر فكيف بمن يدعى حبه لقطر، وظهر الجنس الثالث فى استهتار واضح بسمعة الوطن والعادات والتقاليد ويدعون حبهم لقطر، وكل ما ذكرت غيض من فيض والحمد لله أن من تخرج منه مثل تلك التصرفات قلة قليلة لكن الأفعال المشينة تظهر واضحة للعيان.صدق من قال:يا حسافة لا صار الوطن بس محصور.....على تزيين موتر وفوضى ومسيرةزحمة شوارع ومنكر وهز الخصـور.....الله يعينا علـى العقـول الصغيـــرةنقطة أخيرة: متى ستشهد لنا أفعالنا بحبنا لقطر؟ [email protected]