18 سبتمبر 2025

تسجيل

«لجنة معايير تطوير التعليم» تعكس ضعف القرار التربوي

28 نوفمبر 2018

انتقاء أسماء اللجنة لم يخضع للمواصفات المطلوبة إدارة لجان الوزارة تحتاج إلى لجنة خارجية أمينة ضم من هب ودب يجب أن يخضع للمحاسبة والمساءلة في عهد الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني حاكم قطر في الفترة ما بين 1949 - 1960 م كان التعليم في قطر يعيش أفضل مراحله الزاهرة عبر الحرص على وضع معايير تنبع من ديننا الإسلامي الحنيف وجعله الأنموذج الوطني الصالح لخدمة المجتمع القطري في تلك الفترة .. حيث واصل من خلاله مؤسس التعليم في قطر سعادة الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني وزير المعارف ( وزير التربية والتعليم فيما بعد ) رحمه الله، بناء مؤسسة تربوية وتعليمية شامخة تهتم أولا .. بالاعتماد على القيم الإسلامية مع تقطير الوظائف ثانيا .. وثالثا بتنوير المجتمع القطري والارتقاء به عبر تعليم يؤسس لخلق أجيال قادرة على السير بالوطن نحو البناء والنماء بكل ثقة واقتدار . ◄ وكانت لجنة تطوير التعليم في ذلك الزمن الجميل بعطائه تسعى لخلق تعليم ينتقي اختيار أعضائه بعناية تامة .. حيث كان حكام قطر يعينون فيه أهل الحل والعقد وأصحاب الرأي السديد .. لكونهم الأدرى والأعلم بالمجتمع وخصوصيته .. ولهذا كان التعليم في السابق يسير على « نهج الألى « لبناء مجتمع قوي أساسه التعليم الذي يقوم على التربية أولا وبناء أجيال أمينة وقادرة في الحفاظ على الهوية القطرية والإسلامية. ◄ وبالأمس القريب تم تشكيل لجنة معايير وتطوير التعليم .. والتي ضمت – مع كل أسف – بعض الأسماء غير الموثوق بها وبسيرتها غير التربوية .. حيث لم تتكون ممن يهدف للحفاظ على هويتنا الإسلامية ونهجها الصحيح الذي كان سائدا قبل عدة عقود إبان فترة « الرجال المخلصين « من أهل قطر .. ولهذا كانت شبكات التواصل الاجتماعي أول من اعترض على بعض الأسماء التي تم اختيارها بشكل عشوائي وأدخلوا فيها من هب ودب والتي يجب أن تكون قطرية بنسبة 100 % .. وهذا ما لم يحقق أول معايير صلاحية اللجنة . ◄ واليوم نطلب من وزير التعليم أن يكون أكثر يقظة .. وأن لا يصدر قراراته قبل أن يدرسها ومدى تأثيرها على المجتمع وإثارة حفيظة الرأي العام .. وقد يكون وزير التعليم الحالي هو الأكثر انتقادا بسبب بعض قراراته التي لا تخدم المصلحة العامة للمجتمع في غالب الأحيان .. سواء كان ذلك من خلال قرار لجنة معايير تطوير التعليم أو من خلال التردد في اتخاذ القرار تجاه ظروف طلاب المدارس وقت الأمطار الغزيرة وتزايد الكوارث البيئية بسبب السيول بالرغم من تعطيل العديد من المدارس وقت الأزمة ؟!! . كلمة اخيرة نتمنى في الختام أن تكون قراراتنا الصادرة بشأن التعليم وتطويره ومعايير الارتقاء به نابعة عن قناعة .. وليست قرارات « طائشة « لا تخدم المجتمع ولا تعود عليه بالفائدة .. فأبناؤنا هم أمانة في أعناقكم .. خاصة أن الجيل الحالي يعاني من بعض التحديات والصعوبات التي مست وهزت هويتنا القطرية والإسلامية وأثرت فيها بشكل سلبي بينما جهات التعليم تتفرج على هذا النهج التعليمي الضعيف ؟!! .