12 سبتمبر 2025
تسجيلهذا هو الفرق.. بين وطني.. والآخر.. نحن حتى هذه اللحظة لم نمنع عبر إذاعاتنا ترنيمات المنشدين والمغنين.. ما زال محمد علي عبد الله.. يردد “كم سنة وشهور وأنت تحبني”، وما زال الفنانون من دول الحصار، يترنمون بأهازيجهم مثل الفنان أحمد الجميري، وإبراهيم حبيب.. بخلاف الآخرين.. ما ذنب هؤلاء؟ ولكن الآخر يضع حجر عثرة مع الأسف أمامهم.. لماذا؟ الإبداع طائر حر لا يعرف القيود.. أنتم زائلون.. والمبدع سيكون له الخلود.. ولكن أسمعت لو ناديت حيًا.. وهنا لابد وأن نتوقف قليلًا.. أن العلاقات الإنسانية لن تمحى بهذه السهولة واليسر.. نحن في قطر الخير نتعامل مع الكل بروح الشفافية.. لم تمنع أي ترنيمة لمبدع مصري، سعودي، بحريني.. إماراتي.. لأن الإبداع يحلق في فضاءات الله، يعبر الحدود بلا استئذان خاصة إذا كانت هناك وشائج وعلاقات بين أبناء المنطقة، من يتذكر الآن جملة قدمها الفنان غانم السليطي في مسرحية هالو جلف.. عندما تحدث عن جدو وهو يعبر الفيافي من سلطنة عمان مرورًا بدول ساحل عمان وصولًا إلى قطر حتى يصل إلى الكويت، أو ذلك البحار، وهو يقطع الخليج محملًا بالفراء إلى الآخر.. هل هذا الخليج هو ذات الخليج السابق.. ما أحوجنا إلى ذات اللحمة.. وقد أسهم البعض مع الأسف في غرس كل ما يشكل عقبة في ذاكرتنا؟ نعم هناك أيد خفية تلعب دورًا في تغذية روح التفرقة.. وإلا ماذا نقول وهناك من يبث سمومه عبر الوسائط.. طعنًا في وطن الخير قطر.. وهناك مع الأسف من جند الأيدي القذرة لتشويه صورة قطر.. ولكن خاب مسعاهم لأن الإنسان العربي على وعي تام بمثل هذه الألاعيب.. كنا في كويت الخير وكان الزملاء يسألون: هل هذا الخبر صحيح، فكنا نضحك لأننا على وعي تام بمن يقف خلف هذه الأسطوانات المشروخة والأكاذيب.. نعم هناك جنود لأمثال هؤلاء.. وهناك في الكويت وأثناء الفعاليات نرد على هذه الإشاعات المغرضة بابتسامة قوامها الثقة بقادتنا.. تميم المجد.. حفظه الله.. ذخرنا وسندنا.. ونقول للآخر.. نحن لم نخسر أي شيء ولكن ما يحز في النفس أن يقف الإنسان العربي، المسلم هذا الموقف اللا أخلاقي وأن يكون أبناء لغة الصغار.. ضد شقيقه القطري.. وكم كان الأمر مؤلمًا عندما يمنح الآخر صوته في اليونسكو للأجنبي.. وكم كان فارسنا، الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري رائعًا وهو قد حصد ثناء العالم أجمع وأنا أعتقد جازمًا أنه قد قتل الآخر عبر إشراقة ابتسامته في كل المواقف.. وهكذا يسجل أبناء هذا الوطن في كل موقف بطولاتهم الحقيقية وليعش الآخر في أوهامه.. لأن هذا دأبه دائمًا.