31 أكتوبر 2025

تسجيل

لا للمساس بالسيادة والتدخل في شؤون قطر الداخلية

28 نوفمبر 2017

**المساس بالسيادة والشؤون الداخلية من الأمور المرفوضة جملة وتفصيلاً **هذا الخلاف ليس الأول مع دول الخليج ويجب توافر النوايا الطيبة لانهاء الأزمة جاءت تعديات دول الحصار لتنصب في الاعتداء على الوحدة الخليجية المنشودة، وعلى قطر بوجه خاص.. حيث ضربت بعرض الحائط كل أهداف وتطلعات شعوب الخليج، التي فوجئت بالمؤامرة التي دبرت بليل ضد قطر حكومة وشعبا. ولهذا لابد لدول الحصار بعد مضي هذه الفترة الطويلة من حصارها الفاشل بان تعيد حساباتها من جديد لتغيير " نظرية المؤامرة " التي تؤمن بها هذه الدول لطي هذه الصفحة المؤلمة في تاريخ المنطقة. ورغم ذلك تظل قطر صامدة وشامخة في وجه هذا التدخل السافر في شؤونها الداخلية وسيادتها الوطنية التي لا تقبلها التشريعات ولا القوانين المتعارف عليها دوليا. هذه الأزمة ليست الأولى كما جاء على لسان معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني في حديثه التلفزيوني الأخير، حين قال: إن هذه الازمة بين قطر ودول الخليج ليست الأولى، وهذا ليس اول خلاف يحدث بين دول مجلس التعاون.. وقد كان يحل في السابق اي خلاف مثل هذه الخلافات عن طريق الحوار والاتصال المباشر. وقال: بينما اليوم لابد من توافر الارادة والنوايا الطيبة لحل مثل هذه الازمة..خاصة ان دول المجلس تربطها علاقات قوية ومتينة وتاريخية. أمور سيادية وان موقف دولة قطر منذ بداية الأزمة كان واضحا.. من خلال تفعيل دور الحوار الذي هو الوسيلة الوحيدة لانهاء هذه الازمة.. فدولة قطر مفتحة على اى حوار.. ولكن بشروط منها: — عدم المساس بالسيادة — وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. — كما قال معاليه — مع تقديم اية ادلة لدى دول الحصار اذا كانت تمتلك هذه الادلة ضد قطر.. لتتم مناقشة مثل هذه الادلة ضمن البيت الخليجي عبر منظومة مجلس التعاون الخليجي.. لكن مع تطور الاحداث فان ما حدث في ازمة 2017 يتطلب الجلوس على طاولة الحوار بترتيب مسبق. بل ان هناك بعض الامور التي يتم الاتفاق عليها قبل الوصول الى طاولة هذا الحوار.. وهو ما تعودنا عليه في جميع الاجتماعات السابقة.. بعيدا عن الرسميات.. خاصة ان الجو العام كان يسوده الطابع الاخوي باستمرار. والاهتمام بالجانب الدولي أيضا: ولهذا كان سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وما زال مهتما بهذا الجانب الاقليمي.. وفي نفس الوقت يهتم ايضا بالجانب الدولي بخاصة في هذا الحصار من خلال تسخير كافة الامكانيات للتواصل مع المجتمع الدولي عبر علاقات طيبة ومتميزة.. بهدف الحرص على ترسيخ هذه العلاقات مع العديد من دول العالم.. ويكون نابعا من خلال ثوابتنا وسياستنا الخارجية التي تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.. وكذلك من خلال التعاون الفعال لتحقيق السلم والامن الدوليين لحل الخلافات عبر الطرق السلمية.. خاصة ان قطر مهتمة بتحقيق مصلحة الوطن والمواطن.. ورعاية المصالح المتبادلة مع الدول.. وهذا ما يعزز مكانة دولة قطر إقليميا ودوليا.. كما قال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. كلمة أخيرة: من تجاوزات دول الحصار، انها سعت للمساس بالسيادة والتدخل في الشؤون الداخلية لدولة قطر من خلال هذا الحصار الظالم واصبح هذا التصرف من الأمور المستهجنة والمرفوضة جملة وتفصيلا وغير المقبولة،  لانها لقطر بمثابة خط أحمر... وهنا لابد من توافر النوايا الحسنة لانهاء الأزمة باسرع وقت ممكن لتحقيق الوحدة المشتركة بين البيت الخليجي الواحد عبر مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس سنة 1981 م، وتجب المحافظة عليه.