16 سبتمبر 2025
تسجيللا ندري كيف نتناول الموضوع بأسلوب التعجب! وهو "يدل على الدهشة والاستغراب من الشعور الداخلي للإنسان عند انفعاله حين يستعظم أمراً نادراً أو صفة في شيء ما قد خُفي سببها" أو بأسلوب الاستفهام؟ وهو "أسلوب يستعمل للاستفسار عن شيء ما يُستعمل في طلب الفهم بالشيء والعلم به". للأسف لا ندري لماذا يحدث هذا الفعل من البعض؟ ونحن هنا لا نعمم ولا نرضى بالتعميم أبداً، ونتناولها هنا من باب إحياء ثقافة "الذمة والضمير" في عملنا المؤسسي، ولا نجعلها ذمماً واسعة ولا تكون ضمائرنا ميتة لأقصى الحدود. وهنا نعطي أمثلة أين ذمة وضمير مدرس دوامه الصباحي على الراحات، وإذا اتجه إلى الدروس الخصوصية والتقوية أبدع وتميز في توصيل المعلومة للطالب. أين ذمة وضمير طبيب أو طبيبة الأسنان وما أدراك ما هذه المهنة؟ وما أدراك ما استغلال الناس؟؟ طبيب أو طبيبة أسنان تجدهما في عملهما الحكومي يتأخران عن دخول عيادتهما أو يتباطآن في علاج المرضى، أو يجعلانه على فترات علاجية بحجة كثرة المرضى، أما إذا فتح له أو فتحت لها عيادة خاصة استغلا حاجة الناس في العلاج وأسعار خيالية في فتح ملف أو العلاج، ويقال لك في العقل الباطن تريد العلاج أو لا تريد أهلاً وسهلاً، وإذا لم ترد العلاج يفتح الله. وينتهي من العلاج يمكن في جلسة أو جلستين. أين ذمة وضمير الموظف أياً كانت وظيفته ومنصبه، في وظيفته العامة لا تميز ولا مبادرات ولا تطوير، كل شيء على الراحات. وإذا ترك منصبه واتجه إلى العمل الخاص أبدع وسوّق لعمله وتجارته والنشاط الذي يمارسه بدون توقف. وغيرهم كثير وللأسف الشديد. أين الذمة والضمير في تأخير معاملات المراجعين وتعطيل مصالح الناس؟ أين ذمة وضمير المدير أو الموظف كثير التأخير وكثير الإجازات، ويشترك في كثير من الورش والدورات التدريبية ويتخذ من هذه الأمور سياحة وتسوقا؟؟ أين الانجاز في العمل؟؟ أين ذمة وضمير التاجر الذي يستغل حاجات الناس ولا يرقب أحداً إلاً ولا ذمة لا من قريب ولا من بعيد. وغير ذلك من الأمثلة. أين ذهبت الذمة؟؟؟ وأين ذهب الضمير؟؟؟ نحتاج إلى وقفات ووقفات مع الذات أو النفس أو الضمير، ونستعلي على فعل كل القبائح والمناقص التي تُكدر عملنا المؤسسي بشكل خاص وحياتنا اليومية. نرجو ذلك مع بداية عام هجري جديد 1433هـ أعاده الله علينا وعلى بلدنا ومجتمعنا وأمتنا بالخير العميم. ومضة وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال "إذا لم تستحي فاصنع ما شئت"