11 سبتمبر 2025
تسجيلنعم إنها حقيقة غابت عن ذهن البعض ولعلي كنت من هذه الفئة لبعض الوقت بسبب بعض المنقصات الواقعية والتي تحدث عادة بسبب قصور في الأداء من بعض الأفراد، مقصوداً كان أم غير مقصود. بالنظر للمعطيات التي ينعم بها المعلم والطالب معا نجد أن التنمية البشرية هي الركيزة الأولى في رؤية قطر 2030 وغايتها الأولى المستهدفة هي نظام تعليمي يرقى إلى مستوى الأنظمة التعليمية العالمية المتميزة وهو هدف طالما سعى إليه المعلمون الحقيقيون الذين لا حدود لطموحهم. كنا نحلم كمعلمين بإدخال أجهزة بسيطة للمدارس تساعدنا في تحقيق أهدافنا الأكاديمية حتى أصبح اليوم التعليم الإلكتروني والتقنيات الحديثة محركا أساسيا للأعمال والمهام، كما لم يعد التكهن أو الارتجال موجودا فنحن نسير على رؤية واضحة ورسالة سامية ومعايير عالمية عالية للتعليم نفخر بالعمل على تحقيقها وقد جاءت منظومة التطوير المهني لتحقق للمعلم حبه المستمر للتعلم والتطوير الذاتي فقد كنا نتعلم النظريات التربوية ونطبقها ولكن كنا في أمسّ الحاجة لإيجاد حلول تربوية لمعوقات أكاديمية ونفسية تمنع الطالب والعملية التعليمية من تحقيق الأهداف المرجوة ليأتي البحث العلمي كأعلى مستوى للتعلم مساندا وداعما للعملية التعليمية وتعددت البرامج لجذب فئة الشباب للانخراط في مهنة التعليم فالمعلم يسير وفق خطة مدروسة متكاملة الأركان تساعده على أداء أسمى رسالة وهي التربية والتعليم. لم يكن عمل المعلم إستراتيجياً منظماً محدداً ميسراً يجد فيه المعلم الحقيقي ما يصبو إليه من غرس القيم والمعارف والمهارات وقياس النتائج والآثار والبحث والتطوير كما هو الآن ولله الحمد. بكل هذه المعطيات الرائعة بدأنا بكل حماس وثقة حقبة ازدهار التعليم في قطر وتقدير دور المعلم ليأتي مسك الختام تلك البادرة التي فاقت توقعاتنا كمعلمين تلك اللفتة الفذة المعطاءة التي لم تغفل يوما عن مصلحة مواطنيها والساكنين على أرضها حكومتنا الرشيدة التي جعلت وظيفة المعلم هي الوظيفة الأعلى أجراً في الدولة. لا أنكر وجود بعض الأخطاء البسيطة التنفيذية والتي ستزول بإذن الله بتضافر الجهود. لذلك أدعو المعلمين الجدد إلى عدم الحكم على مهنة التعليم حكما متسرعا وأن يمنحوا أنفسهم فرصة عيش العصر الذهبي للمعلم في قطر.