11 سبتمبر 2025

تسجيل

نجوم من بلدي

28 أكتوبر 2020

هو بحق صائد الجوائز، فنان موهوب، ممثل ومخرج يشكل الضلع الثالث بحق في إطار المسرح القطري، بجانب قدرات وموهبة في رسم كل ما يضيف إلى الخشبة والتجسيد بعداً درامياً، هو واحد من نجوم الرؤية الفنية عبر السينوغرافيا بوعي حقيقي، وكثيراً ما هجر الأداء أمام الكاميرا مع أنه قد وقف نداً مع نجوم الدراما التلفزيونية سنوات وسنوات، ولكن عشقه الأزلي أن يضيف للمسرح القطري بعداً آخر، حتى في إطار ما أصاب الكون من وباء تفشى في أرجاء المعمورة. لم يستطع الابتعاد كثيراً عن أداء دوره، فاتخذ من كوكبة من الفنانين مؤدين لأدوار عدة في مجموعة من الأعمال المسرحية عبر نشاط يسجل حضوراً في مسارنا المسرحي، ذلك أن "ناصر عبدالرضا" يرى أن قدره الفني قد ربطه بهذا الإطار، لذا فقد لبى الجميع نداء هذه الأعمال، فيصل رشيد ومحمد عادل، عبدالله العسم، خالد خميس، هبة لطفي، فاطمة الشروقي، زينب العلي وغيرهم، وقدم عدداً من عيون الإبداع المسرحي العالمي. بكل تأكيد فإن دور هذا المخرج، الممثل، المسرحي حتى النخاع، حاصد الجوائز محلياً وخليجياً وعربياً، طموحاته وإنجازاته، شهادة بأن الارتماء في أحضان المسرح أسر لا يمكن الفكاك منه، نعم هناك من درس هذا الفن، ولكن بعد أن حصل على الشهادة بحث طويلاً عن الموهبة فاكتشف متأخراً أن هناك بوناً شاسعاً بين الموهبة الحقة والعبث. هناك جيل كامل يؤمن بدور المسرح وأهمية المسرح، بمقدور من أن ينسى النوخذة بو إبراهيم والفنان حمد الرميحي، والنجم غانم السليطي أو ما كان يشغل المرحوم عبدالعزيز جاسم، بجانب جنون فهد الباكر، سالم المنصوري، أحمد مفتاح، فيصل رشيد، علي الشرشني وغيرهم. لذا فإن ما يقدمه الفنان القدير ناصر عبدالرضا في كل عمل إضافة لحراكنا الفني.. لماذا؟ لأنه مخرج صاحب رؤية، وصاحب مشروع يحاول قدر المستطاع أن يحقق هذا الأمر وبتحد لكل الظروف وكأنما المسرح قدره، لذا لا يتوقف عند تقديم شكل مسرحي، هو يمزج المدارس المسرحية من أجل فرجة مسرحية حقيقية، يذهب إلى الطرح الواقعي عبر رؤية فنية ويمزج هذا بالإطار الفنتازي، وقد يجنح إلى التعبيرية وإلى التجريب، محاولاته حلقات متصلة من النجاحات، مع ما يملك من رؤية. نعم هو واحد من أبرز فرسان مسرحنا، ذلك أنه يطرح معاناة الإنسان، عبر رؤية ثاقبة، وعبر مضامين وأبعاد، ولكن كل هذا في إطار متميز يؤكد الهوية أولاً والحقيقة ثانياً ورسالة للمتلقي، والسؤال الأهم هل الرسالة وصلت، نقول لبو عبدالعزيز: نعم رسائلك تصلنا عبر متعة نظرية وفكرية.. وشكراً. [email protected]