18 سبتمبر 2025
تسجيلنتمنى أن نرد الجميل لمن خدم الدولة لعدة عقود في شتى المجالات تكريم الرواد والرموز يجب أن يكون من الأولويات على الدوام "الوطن هو أغلى ما نملك في هذا الوجود". مقولة جميلة نسمعها ونرددها بين الحين والآخر، وتعني أنه لابد ان نكون اوفياء له حتى آخر رمق في هذا الوجود. وعلى أرض هذا الوطن: ولدت المئات من الشخصيات التي أدت الواجب له في شتى المجالات، سواء كانت الرياضية او الثقافية او الاكاديمية او الأدبية وغيرها. وهؤلاء عندما تتقدم بهم السن ويشعرون بالعزلة والبعد عن الأضواء يصبح الشعور السائد في نفوسهم أنهم بحاجة الى الرعاية واحياء ذكراهم وعدم طمس زمنهم الجميل الذي عاشوه بحلوه ومره لأجل وطنهم الذي يسمو بروح الأوفياء. ومحمد نوح المطوع: شخصية وطنية ساهمت في وقت مضى بتسخير كافة امكانياتها للرياضة وتفوقت في عملية التعليق الرياضي حيث اشتهرت منذ سبعينيات القرن الماضي وسطع نجم هذا المتميز عبر التعليق التلفزيوني بشكل بارز عندما تفوق بامتياز ونال شهرة واسعة على المستوى المحلي والخارجي، وكان يشار اليه بالبنان كصوت مخلص أحب وطنه حتى النخاع. وكلنا يتذكر مباريات الدوري القطري في تلك الفترة كما يتذكر ايضا تعليقه الذي رافق منتحب قطر الوطني في بطولة كأس العالم للشباب لكرة القدم في استراليا عام 1981م وما تلى تلك البطولة عندما كان "محمد نوح" ابرز نجوم التعليق التلفزيوني ليس على مستوى قطر بل على المستويين الخليجي والعربي. ولذلك استحق ان يكون أبرز النجوم في هذا المجال وبشهادة خبراء التعليق على مباريات كرة القدم في تلك الفترة، خاصة انه عاش في زمن لم يكن عدد المعلقين في قطر يتجاوز عدد أصابع الكف الواحدة وهي الفترة التي صنعت أمثال هذه المواهب في الرياضة والظهور التلفزيوني على السواء. لمسة وفاء: ومحمد نوح يرقد اليوم على سرير المرض في أحد المستشفيات، وهو لا يحتاج منا سوى الدعاء له بأن ينعم الله عليه بتمام الصحة والعافية وان يشفيه من الوعكة التي المت به. حيث يتمنى الكثير الوفاء لهذا الاعلامي والاهتمام به من قبل الجهات المسؤولة في الدولة عبر تكريمه التكريم المستحق نظير جهوده التي لا يمكن اغفالها في مثل هذه الظروف الصحية الصعبة التي يمر بها اليوم وتتوجب من كل مسؤول رياضي واعلامي واجتماعي المبادرة في تحقيق هذا الشيء. كلمة أخيرة: يبقى "محمد نوح المطوع" أحد أبناء قطر الاوفياء الذين قدموا الغالي والنفيس للرياضة من اجل تشريف وطنهم عبر مسيرة طويلة كانت حافلة بالإبداع في التعليق التلفزيوني. وتكريمه اليوم بات ضروريا وملحا في مثل هذه المرحلة الصحية الحرجة التي يمر بها في حياته، فالمبدع القطري يجب ان يكرم أثناء حياته لا بعد رحيله، وانا على يقين بأن الجهات في الدولة ستستجيب لهذا النداء لتكريمه التكريم الذي يليق به وبجهوده. والله من وراء القصد. [email protected]