إذا وجدت

نعم إذا وجدتَ كل عمل إيجابي يسعى إلى تحقيق وتعزيز كل خير وتقدم ونهضة وصلاح وإصلاح، ويرفع من شأن الأخلاق والقيم، كن معه واصحبه واصحب من أتى به، سواء أكان في العمل الوظيفي المهني، أو في حركة الحياة العامة والخاصة. • إذا وجدتَ أيها المسؤول في وزارة ما أو مؤسسة موظفاً جاداً فاعلاً في أداء عمله قدّره معنوياً، وإذا أمكن كذلك قدّره مادياً، وما أكثر معاني التقدير. • إذا وجدتَ أيها المسؤول في عملك موظفاً مؤدياً لمهامه الوظيفية، ضع له خطة تدريبية سواء بالداخل أو بالخارج ترفع من مستواه الوظيفي، فهو يستاهل هذا التقدير والاهتمام. • إذا وجدتَ في عملك من يساعدك على نشر ثقافة الوزارة أو المؤسسة، فاعلم بانك قد وقعت على كنز، وهو التحدي الأكبر، وليس في نشر التقنية. • إذا وجدتَ تجاوباً من موظفيك فاستثمر ذلك التجاوب في التغيير والتطوير المؤسسي، فهذا وقته. • إذا وجدتَ من موظفيك مبادرات وأفكارا أو أساليب عمل متميزة تساهم في جودة العمل وتحسين الأداء، أو تبسيط الإجراءات فسلّط عليهم الأضواء، وتحرك معهم، فستجد الخير فيها. • إذا وجدتَ في وزارتك أو مؤسستك القدرة والإمكانيات والحماس على إقامة شَرَاكات مجتمعية مع مؤسسات أخرى، فتحرك لعقد هذه الشَرَاكة معها، فهو نفع لكلا الطرفين. • إذا وجدتَ في حياتك العامة والخاصة من يحترمك ويقدرك ويقف معك، فاستمسك به ولا تفرط به أبداً. • إذا وجدتَ من نفسك إقبالاً على قراءة القرآن الكريم في وردك اليومي، فاستزد منه، وأطلق جميع جوارحك في رحابه، فالقرآن حياة الروح ودستور الحياة. • إذا وجدتَ أنك تُحب كتاباً ما فاصحبه معك، وليكن لك رفيقاً، ولا تنس " وخير جليس في الزمان كتابُ". • إذا وجدتَ من نفسك القدرة على مساعدة الآخرين، فامضِ على بركة الله، واجعل شعارك ودثارك قوله صلى الله عليه وسلم " من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته". ما أجمل هذا المعنى عندما يتحرك في دنيانا. وكم له من أثر طيب يقع في النفوس. • إذا وجدتَ من تتوسم فيه الخير انطلق إليه وقل له ما تريد بقول طيب، قضى أمرك أو لم يقضه، فقد يرشدك إلى آخر لعله يحقق ما تتمناه. فالمواقف الإيجابية ومواطن الخير كثيرة في حركة حياتنا وفي علاقاتنا الاجتماعية، نتعلم منها كل ما يحفّز ويُشجع ويترك أثراً طيباً. "ومضة" "اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ". فقط لا تتوقف إذا وجدتَ... [email protected]