12 سبتمبر 2025

تسجيل

توقعات بنجاح اكتتاب الألمنيوم (قامكو)

28 أكتوبر 2018

توقعات بارتفاع أرباح الشركة إلى 270 مليون ريال كتبت هذا العام ثلاثة مقالات عن موضوع طرح أسهم شركة قطر للألمنيوم (قامكو) للاكتتاب العام للجمهور. واليوم تبدو الصورة أكثر وضوحاً بعد أن أعلنت قطر للبترول ممثلة في رئيسها التنفيذي سعد بن شريدة الكعبي عن التفاصيل الكاملة للموضوع، وكيف أن الاكتتاب سيبدأ بعد يومين وتحديداً يوم الثلاثاء 30 أكتوبر الجاري، للاكتتاب في رأسمال الشركة البالغ 5580 مليون ريال(558 مليون سهم،51% منها لقطر للبترول؛ و44% لجمهور القطريين و 5% لصندوق التقاعد). وقد بات السؤال الذي يشغل بال الكثيرين؛ عن التوقعات بشأن مدى نجاح الاكتتاب القادم، وعن سعر السهم عند إدراجه في البورصة يوم 10 ديسمبر القادم؟ ومن حيث المبدأ كانت إجابتي على التساؤل الأول بشأن مدى نجاح الاكتتاب، بأنه سيكون ناجحاً، لتوافر عناصر النجاح وهي: أنها من شركات قطر للبترول الرئيسية التي تقوم على استغلال الغاز الطبيعي المتوفر بكميات كبيرة في قطر، وبأسعار زهيدة لاستخدامه في صهر الألمنيوم، ومن ثم تصديره للخارج بأسعار تنافسية. وقد درجت الشركة على تحقيق أرباح قوية بلغت 329 مليون ريال في عام 2017، و 224 مليون ريال في النصف الأول من العام الحالي 2018. ومما يزيد من جاذبية الاكتتاب في أسهم شركة قامكو، أن الرئيس التنفيذي لقطر للبترول قد أشار إلى إمكانية توزيع عوائد على المساهمين من أرباح النصف الثاني من العام الحالي 2018. ومقتضى هذا الكلام أن المستثمر سيحصل-إذا حدث ذلك- على أرباح سريعة على استثماره في أسهم الشركة، في فترة قد لا تزيد على 6 أشهر من طرحها للاكتتاب. وبالنظر إلى ارتفاع أسعار الطاقة في النصف الثاني من العام الحالي، فإن من المتوقع لذلك أن ترتفع أرباح قامكو في فترة النصف الثاني إلى نحو 270 مليون ريال، وبعد استقطاع احتياطيات مالية للشركة، ونصيب قطر للبترول من الأرباح، فإن حصة المساهمين التي تبلغ نحو 279 مليون سهم نقدرها في نصف سنة بما قد يصل إلى نصف ريال للسهم الواحد. ولما كان سعر الاكتتاب هو 10 ريالات للسهم، لذا فإن العائد يكون بنسبة 5% في نصف سنة، أو 10% على معدل سنوي، وهو ما يجعل الاستثمار ناجحاً كما ذكرت أعلاه.وفيما يتعلق بالإجابة على السؤال الثاني الخاص بتوقعات سعر السهم في السوق، أشير إلى أنني كنت متحفظاً في مقالاتي السابقة بشأن سعر السهم عند إدراجه في البورصة، تخوفاً من مبالغة المضاربين في رفع سعر السهم كما حدث عند إدراج سهم مسيعيد في عام 2014، حيث ارتفع سعر السهم في السوق إلى أكثر من 70 ريالاً، مع أن المعطيات كانت تشير إلى أن قيمته يمكن أن تتراوح ما بين 20-30 ريالاً فقط. وقد توقعت في المقالات السابقة أنه ربما يرتفع السعر لسهم قامكو إلى 15 ريالاً، وكان تحفظي نابع من حال السوق الذي يشهد هذه الأيام تداولات ضعيفة؛ ومعظمها لمحافظ أجنبية. على أن الصورة قد تبدو أفضل اليوم من حيث توقعات السعر لسببن: الأول : بسبب ارتفاع أرباح الشركة في عام 2018 مع ارتفاع أسعار الطاقة، والثاني بسبب احتمال أن تقرر الشركة توزيع أرباح على المساهمين عن فترة النصف الثاني من العام 2018، كما ألمح بذلك السيد الكعبي في مؤتمره الصحفي عن الاكتتاب. والخلاصة أن الاكتتاب يبدو فرصة جيدة لتحقيق أرباح للمكتتبين، حيث من المتوقع-على ضوء المعلومات المتاحة- أن يكون الاكتتاب ناجحاً، وأن يرتفع سعر السهم في البورصة بعد الإدراج، ربما إلى 15 ريالا، أو أكثر، وهو ما قد يوفر للمكتتبين فرصاً جيدة لتحقيق أرباح سريعة.