31 أكتوبر 2025
تسجيلخطوة تحسب لابن الكويت الشهم الذي تجرّد من الرسميات وقال كلمة الحق لقتلة الفلسطينييننتمنى تفعيل دور الكويت بشكل أكبر لإنهاء أزمة الخليج رغم التحديات مع إيقاف الحصار للم الشمل قد تكون مفاجئة للعالم.. وقد تكون ضربة مباشرة للسياسة الإسرائيلية المتعنتة التي كانت وما زالت تتمادى في استخدام السلاح ضد الفلسطينيين الذين تقتلهم بالأسلحة الفتاكة بمباركة دولية دون أن يتحدث هذا العالم عن جرائم الإبادة ضد الأطفال والشيوخ والنساء من أبناء هذا الشعب المشرد وبالرغم من ان الساحة الخليجية والدولية مشغولة اليوم بأزمة الحصار الجائر والمفتعل ضد قطر منذ يونيو 2017 م حتى اللحظة إلا ان التطرق للقضية الفلسطينية وما يعانيه شعبنا الفلسطيني من هضم للحقوق يبقى هو الاهم والابرز لقضية يعنى بها العالم اجمع ويهتم بها اصحاب الغيرة من أهل الخليج والعرب.موقف تاريخيفالموقف التاريخي والشجاع للسيد مرزوق الغانم رئيس مجلس الامة بدولة الكويت الشقيقة كان مؤثرا بالامس عندما طرد الوفد الإسرائيلي المشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في روسيا، وذلك بسبب انتهاكات الاسرائيليين المستمرة داخل الاراضي الفلسطينية وقتلهم الأطفال واعتقالهم البرلمانيين الفلسطينيين دون وجه حق!.حيث لم يظهر هذا المشهد على الملأ اعتباطا او لتحقيق الشهرة، بل جاء من شخصية عربية تشعر بالجرح الذي ينزف منذ عقود، وهو يوجه هنا رسالة من الكويت وشعب الخليج الى الاسرائيليين والعالم اجمع قائلا لهم:" نحن هنا ولن ننسى الشعب الفلسطيني المشرد ما حيينا "!وهذا يؤكد على عروبة شعب الكويت الاصيل تجاه قضايانا المصيرية ومنها بكل تأكيد القضية الفلسطينية التي لن تنسى ولن يتخاذل عنها الشرفاء من اهل الخليج بعكس من تخاذل عنها بالامس كالرئيس المصري الدكتاتور عبدالفتاح السيسى ودول الحصار الاخرى السعودية والامارات والبحرين عندما هرولت للتطبيع مع الاسرائيليين بكل وقاحة دون اخذ رأي شعوبهم قبل الشروع في هذه الخطوة التي جعلت حكوماتهم تسقط من عيون العرب مع كل اسف!.الشيخ صباح يشيد بالغانم:هذا وقد بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية تقدير واشادة الى مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة بعد رد الأخير "الحازم" على الوفد الاسرائيلي.. حيث قال، بحسب ما ذكره الحساب الرسمي لمجلس الأمة نقلا عن وكالة كونا الرسمية:" الأخ مرزوق الغانم تابعنا بكل الاهتمام والتقدير ردكم الحازم على رئيس وفد الكنيست الاسرائيلي وتصديكم له في الجلسة الختامية لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا الاتحادية، على خلفية موضوع النواب الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، ومطالبتكم للوفد الاسرائيلي بمغادرة القاعة.. كما اشاد الشيخ صباح الأحمد بموقف الغانم المشرف الذي كان محل تقدير ممثلي البلدان العربية والدول الصديقة المحبة للسلام، وهو يتضح جليا موقف الكويت الداعم للاشقاء الفلسطينيين من اجل استعادة حقوقهم المشروعة ونصرة القضية الفلسطينية ".الخطوة القادمة للموقف الكويتي:يتحدث الكثير من المحللين والنقاد على مستوى المنطقة بان دولة الكويت الشقيقة ساهمت مساهمة كبيرة في السعي لرأب الصدع وحل ازمة الخليج الحالية من اجل انهاء حصار قطر باسرع وقت ممكن، رغم تعنت دول الحصار.ويؤكد الكثير بان الكويت ستنتصر في نهاية المطاف — باذن الله تعالى — رغم الصعاب على دول الحصار الاربع التي دبرت هذه المكيدة والمؤامرة ضد دولة جارة وشقيقة توجد ضمن البيت الخليجي ومجلس التعاون، لانه حان الاوان لانهاء الخلافات الخليجية / الخليجية المفتعلة ومنع اية تدخلات في شؤوننا الداخلية بهدف نشر الفتنة وزرع الكراهية وجعل شعب الخليج الواحد في صراع مستمر لا يتوقف وهو ما يخدم اعداء الوحدة. البيت الخليجي أولانعم البيت الخليجي ووحدة دول مجلس التعاون واعادة اللحمة الوطنية لاهل الخليج الواحد يجب ان يكون هو الهدف القادم الذي يحقق لنا اتحادنا وعدم السماح للاعداء بالتدخل في شؤوننا الداخلية وبأوامر عليا لا تخفي على أحد.فالحديث اليومبين أهل الخليج يسعى الى عدم هدم هذا البيت ومسح مجلس التعاون من الوجود.. لان استحداث هذا الكيان سنة 1981 م كان بسبب غيرة حكام الخليج في تلك الفترة عندما كانت التطورات الاقليمية هي التي تهدد دولنا، فأسسوا المجلس، أسوة بالاتحاد الاوروبي، لتحقيق المبدأ القائم على وجودنا وعدم تشتتنا وتشرذمنا وتقسيمنا الى دويلات متناحرة.** كلمة أخيرةيبقى هاجس الوحدة ووحدة مجلس التعاون الخليجي هو الذي يجب ان يكون حاضرا في مثل هذه الظروف العصيبة التي جعلت من الغرباء هم الذين يديرون شؤوننا السياسية.. وموقف رئيس مجلس الامة الكويتي بالامس يجعلنا نعيد حساباتنا من جديد ونكون كالجسد الواحد تجاه من يحاول تمزيق وحدتنا بخطط مدروسة لا يغفل عنها الجميع.