13 سبتمبر 2025

تسجيل

أين "آسيا الموحدة"؟

28 أكتوبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); خلال 111 عاماً هي عمر الاتحاد الدولي لكرة القدم، مرّ على الرئاسة ثمانية رؤساء، بينهم واحد فقط غير أوروبي هو البرازيلي جواو هافيلانج الذي بقي على رأس الفيفا 24 عاماً قبل أن يسلّم هذه المنظمة الرياضية العالمية إلى السويسري جوسيب بلاتر الذي أمضى 40 عاماً في الفيفا. آخر 17 عاماً منها في سدة الرئاسة، ولم يهنأ سوى بأشهر قليلة من ولايته الخامسة، وتحوّل من ديكتاتور إلى موقوف مؤقتاً وممنوع من دخول "الفيفا".الهيمنة الأوروبية على "الفيفا" باتت على المحك، بعدما دخلت هذه القضية كمادة أساسية في حملات المرشحين لخلافة بلاتر، ولم تغب حتى عن خطاب بعض المرشحين الأوروبيين، وقد تقدمت آسيا كقارة فاعلة في نشاط "الفيفا" وبدأت تأخذ حقوقها سواء في تنظيم المونديال (كوريا الجنوبية واليابان) علاوة على قطر 2022، أو في المنافسة على رئاسة "الفيفا" بعدما لمع نجم القطري محمد بن همام كرئيس للاتحاد الآسيوي وتحويله هذا الاتحاد من "دكان" إلى مؤسسة متطورة، إضافة إلى دوره الكبير في التطوير والتنمية عن طريق مشروع الهدف الذي أوكل إليه الفيفا رئاسته.وكان بن همام أيضاً أول من تجرأ من آسيا على دق باب رئاسة "الفيفا" وقد كان مهيأ لمنافسة الديكتاتور السويسري، ولو لم يكن كذلك لما لجأ بلاتر إلى إزاحته بطريقة غير نزيهة، سرعان ما نال القطري البراءة من كل التهم التي ألصقها به رئيس الفيفا، وجاء الإنصاف من لجنة الأخلاق الحميدة في الفيفا.ثمّ طرق آسيوي آخر باب "الفيفا" وأمام الخصم السويسري ذاته، حين كان الأمير الأردني علي بن الحسين المنافس الوحيد له مدعوماً من أوروبا، وللأسف ليس من آسيا.وها هو الأمير علي يطرق الباب مجدداً معتمداً على الأصوات الجيدة التي نالها في الانتخابات السابقة، ولكن هذه المرة لن تكون هذه الأصوات القاعدة الأساسية بسبب زحمة المرشحين الأوروبيين هذه المرة. وبالتالي زحمة مرشحين آسيويين بإعلان رئيس الاتحاد الآسيوي البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم الخليفة ترشيح نفسه لـ "يأكل" الواحد منهما من الآخر من الصحن الآسيوي، وهذا أمر يحمل الفشل المسبق لكل منهما إذا ما استمرا في الترشح معاً.من هنا فإنه يحلم في خطب ود رئاسة الفيفا اثنان من العرب وثلاثة من أوروبا واثنان من إفريقيا وواحد من ترينيداد (نصفه عربي هو دافيد نكيد المتزوج من لبنانية). أي أنّ كل القارات باستثناء أمريكا الجنوبية تخوض المعركة، وكلها تقريباً غير متفقة على مرشّح واحد، وكذلك لا يلوح في الأفق أي توافق بين بعض هذه القارات وقد يكون ترشيح الأمير علي بن الحسين للمرة الثانية من دون تنسيق مع قارته، وبالأخص أبناء عشيرته، وبالتالي ترشح الشيخ سلمان بن إبراهيم، خير عنوان لغياب "آسيا موحدة" وهو الشعار الذي رفع في انتخابات رئاسة الاتحاد القاري!