13 سبتمبر 2025
تسجيل* الفتنة الطائفية (المعقود لها مؤتمر في قاهرة المعز أمس) قضية أمن قومي، هذا صحيح لكن من الذي (يشعلل) هذه الفتن؟ سؤال موجه للإعلام الذي يعي تماماً كم أشعل من فتن! متى يتذكر أن المسلم والمسيحي (محمد ومينا) كليهما ضحيا بالروح لتحرير سينا؟ متى يترك الإعلام رسائل التهييج، وبث الفرقة حرصاً على أمن وسلامة مصر؟! * مدام دوستال قالت يوماً "إن صوت الضمير من الرقة وسرعة العطب بحيث يسهل خنقه ولكنه من الصفاء بحيث يستحيل إنكاره"، من أجل ذلك نقول لكل الذين يسمحون بخنق ضمائرهم محاباة لجهة، أو إرضاءً لفصيل، أو لجني مصلحة أو منفعة إن لصوت الضمير صفاءً لا يمكن خنقه ولا الخلاص منه فهو يطفو في البحر والنهر، ويعلو رغم كل محاولات الخنق فوق الهامات، لتراه الدنيا ساطعاً سطوع الشمس، فليتحسس كلٌ ضميره فقد يكون معصوب العينين يتوق لرؤية النور. * أزمة في لجنة الخمسين، والأعضاء الاحتياطيون يبحثون سُبل التصعيد ضد قرار هيئة المكتب لمنعهم من حضور الجلسات الخاصة بالتصويت على مواد الدستور! السؤال: لماذا منع أعضاء لجنة الدستور الأساسيون زملاءهم الاحتياطيين من حضور الجلسات؟ أكيد فيه مليون (إن وأخواتها)! وغداً يظهر المستور ليجيب عن سؤال هل تجهز الجماعة لدستور سري؟ عموماً كلمة لا أوافق على الدستور حل ناجع ضد تمرير ما لا يجب تمريره. * واحد مش فاهم حاجة يسأل عن حركة (تمرد) تبع مين بالضبط؟ * لا أعتقد أن الجنرال السيسي (بذات نفسه) سعيد بتغيير النشيد الخالد (بلادي .. بلادي.. بلادي.. لك حبي وفؤادي) بأغنية تسلم الأيادي بطابور الصباح المدرسي أتصور كده. * سنودن الهارب إلى روسيا حالياً والذي كان موظفاً سابقاً بالاستخبارات الأمريكية يعتبر أكبر خطر على (أوباما) حيث يسرب من وقت لآخر وثائق غاية في الإثارة مثل التجسس الأمريكي على الدول الحليفة كدول الاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، وحتى إسرائيل، وكذا التنصت على الشعب الأمريكي والمشاركة في عمليات القتل المدبر باستخدام الطائرات دون طيار! منشغلة جداً بسؤال يقول ماذا في جعبة (سنودن) من وثائق تجسس على الشرق الأوسط، على رؤسائه، وكبرائه، وقواته المسلحة، وأسراره الموضوعة تحت الأرض؟ وأين الخصوصية، والسرية، والأمن القومي وميزانية أمريكا المخصصة لعمليات التخابر تصل إلى أكثر من 52 مليار دولار؟ وماذا عسانا نفعل (وكله مكشوف) حتى مقاس ملابسنا الداخلية؟ * بالتأكيد شاهدتم أفلاماً خيالية من إنتاج هوليود بطلها الروبوت الخارق بأفاعيله المذهلة! الآن وفي أي لحظة قد يخرج الأمر من عالم الخيال إلى عالم الحقيقة ليكون (الروبوت القاتل) منتج التكنولوجيا الحديثة ذاتية التحكم لاستخدامها في الحروب، تصوروا روبوتا يحارب، يصدر أوامره الشخصية وينفذ ما يرتئي دون الرجوع لأحد، يعني دون سيطرة البشر! تصوروا رجالاً آليين يديرون حرباً ويظلون خارج السيطرة! ستيف جوس مدير إدارة الأسلحة في هيومان رايتس يقول هناك حاجة ملحة للتدخل العاجل قبل أن تخرج هذه الأسلحة من عالم الخيال العلمي إلى عالم الواقع وطالب الولايات المتحدة بدعم حملة (أوقفوا الروبوتات القاتلة) السؤال هل تدعم الولايات المتحدة الحملة؟ هل يهمها دعمها ولا يعلم إلا الله ماذا يجري في معاملها السرية من بلاوي مرعبة؟ ونعود لنقول هل جاءت التكنولوجيا لرفاهية الإنسان أم ستكون التابوت الذي سيحمل رفاته؟ أعاذنا الله من شر الغرب كله. * من مميزات المذيع المحترم تحري الدقة، وصدق الخبر، ووضع الحدث في حجمه الطبيعي دون تكبير، ولا فيتامينات، ولا بهارات، ولا تهويل! وصلت يا بتوع الإعلام؟ * مازال الوضع قائماً، أسوار، وموانع، وبوابات بأقفال تسد مداخل التحرير، يعني التحرير مغلق بالضبة والمفتاح، يعني ممكن ينتقل المواطن المصري من بيته في أقاصي صعيد مصر إلى أي مكان في العالم جواً، أو براً، أو بحراً، أي مكان لكن يصعب عليه جداً وبعيد عنه بعد السما عن الأرض الانتقال من بيته إلى (التحرير) ولن يفلح من يحاول الدخول لا بالواسطة، ولا بقوة السلاح، ولا حتى بسحر دعوات والدته بعد صلاة الفجر، الميدان يا ولدي من حاول دخوله مستغني عن عمره، يعني مفقود، مفقود، مفقود! طيب ليه؟ لماذا هذا العذاب وكل المتظاهرين (قلة مندسة) لا تتجاوز (عشرين واحد) افضحوا القلة بدخولهم الميدان يرحمكم الله، ولا تنسوا استدعاء الكاميرات، والإعلاميين والكتاب، والصحفيين وحتى تكون فضيحة المتظاهرين بجلاجل، يله دخلوهم وصوروهم يرحمكم الله. * خبير مرشد قال في برنامج على (الأولى) لكي نحمي سياراتنا من السرقة ينبغي أن نشد فرامل اليد، ونعزل الكهرباء من خلال زر سري، ونغلق الزجاج جيداً، ونركب جهاز إنذار بالسيارة!! وللخبير نقول تسرق السيارات رغم الحرص على كل ما تقدم فأين الأجدى من ذلك؟ أين دوريات الشرطة السيارة، وأين عساكر الحراسة الجوالة وصيحتهم الشهيرة (مين هناك)؟ * يقول المهندس جمال السادات ابن الرئيس السادات (إن كل من يعرف السيسي أخبره بأنه رجل تقي ولا يترك سجادة الصلاة)، لهذا أناشده إطلاق سراح الشباب المعتقل لمجرد اعتراضه، ورحمة بأهالي المعتقلين بتوفير زيارات إنسانية، والتعامل الإنساني مع المساجين السياسيين المسجونين بزنازين التأديب الانفرادي، أناشده بكل ما تقدم لأنه بالتأكيد يعرف أن الديمقراطية الحقيقية تكون بإقامة دولة القانون لا دولة السجون! * صرخة شباب الجامعات (مزهقناش، مكملين) تحتاج نظرة فاحصة وتفهماً مختلفاً عن سياسة العصا الغليظة. * لأنه كان مهذباً زيادة عن اللزوم لم يلوث لسانه ببذيء الكلام ويلقي به على شاتميه، ولأنه كان دمثاً جداً لم يرد على قلة الأدب باعتقال وسجن (قللات الأدب)! ولأنه لم يكن دموياً لم يستعمل كل أدوات القهر ضد معارضيه فلم يلجأ إلى التصفية الجسدية ولم يشحنهم إلى الزنازين ليعيشوا (أحياء أموات)، لذا يعجب المنصفون من لوم الرجل الذي كان مهذباً جداً، نظيفاً جداً، محترماً جداً، إنسانياً جداً، والذي سكت طويلاً على إهانات لا يسكت عنها إلا جبل، يعجب المنصفون من لوم رجل لم يظهر العين الحمرا المعارضة بقوة السطوة وقهر القوة، أليس عجيباً أن يُلام المسالم، طويل البال، بل ويحاكم ولا تدري الأمة على ماذا وقد عاش فترة حكمه ليناً مع الجميع، متساهلاً مع راجميه بالرماح وحجارة الكلام، بل متسامحاً لدرجة ضاق بها الناس من فرط ليونته، وسماحته، أوَيُلام الصابر على صبره؟ * * سوق الكلام بسوق الكلام يباع البلح.. فهذا ينادي وهذا اقترح.. جدال عقيم.. وفكر سقيم، وذاك يعض وهذا نبح.. وزاد الخبال وعم القتال.. وباب الجحيم علينا انفتح.. ومن كان فظاً غليظ الفؤاد.. أراه بهذا الجحيم انشكح.. ويسعى المنافق خلف يهوذا.. إلى كل قلب هجا أو مدح.. وتلقاه في ألف وجه وعين ملونة مثل قوس قزح.. وفي كل يوم أرى مأتما.. وفي الليل ألقى ببيتي شبح.. فصبر جميل ولا تحزنوا.. فبعد البلايا تجئ المنح. (ياسر قطامش).