16 سبتمبر 2025
تسجيلما ان تنتهى اجازة إلاّ وتأتى بعدها اجازة، ومن حق الجميع الاستفادة من الاجازة بقدر استطاعته وما تسمح به ظروفه وأحواله ولا يكره على ما لا يُطيق. لكن ما بعد الاجازة للبعض منا ملحظ على ما يرد من خلال مواقع التواصل الاجتماعى أو ما يُنشر من رسومات كاريكاتيرية أو من نكات حول العودة الى الدوام، بل يصل الى توصيلها — ولا نعمم — الى الطلاب بهذه الصورة المضحكة والاستهزاء بالدوام المدرسى وتكسير قيمة الدراسة والذهاب الى المدرسة فى أذهان ونفوس الطلاب. ما هذا يا سادة يا كرام هل أضحى الدوام والذهاب الى العمل والعودة الى المدارس سواءً بعد الاجازة الطويلة المدرسية أو الاجازات القصيرة أياً كان نوعها مدعاة الى الاستهزاء والتثبيط واعطاء الصورة السلبية القاتمة عن المدرسة والعمل." وان منكم منفّرين...". هل أصبح الذهاب الى العمل ثقيلا الى هذا الحد عند البعض والخوف أن تكبر هذه الحفرة فيقع فيها الكثير منا بقصد أو من غير قصد. وقد يكون مرجعه الى السهر المفرط الى ما بعد منتصف الليل. وهل بهذه النفسية سنحقق الكثير من القيم المؤسسية؟ وهل بهذه النفسية سنقدم الصورة الطيبة عن العمل فى مؤسساتنا؟ وهل بهذه النفسية سننجز شؤون المجتمع واستكمال معاملات الناس؟ والمشكلة عند البعض — ولا نعمم — أنه يطلب ويريد ويأخذ أكثر مما يُعطى ويُنتج. مجتمع... امة.. اذا كان هكذا شعورها عن العمل والانتاج والجد والاجتهاد كيف لها أن ترقى وتكون لها مكانة وموطن قدم قوية وتحقيق ما تصبو اليه من رؤية وخطط. فالجميع عليه مسؤولية مجتمعية من خلال رفع مستوى القيم الايجابية فى المجتمع واستنهاض الهمم فى خدمة الوطن والأمة، ومن خفض منسوب القيم السلبية بالقدر المستطاع، ولا أحد يطلب المثالية لأنها لن تتحقق، وكلنا يطلب الخير والسعى اليه فى أعمالنا ولأبنائنا الجد والتميز"... وبشّروا ولا تنفروا..."، ولنجعل من مواقع التواصل الاجتماعى والوسائل الاعلامية المختلفة مواقع ووسائل بناء ونفع. " ومضة " المجتمع الجاد والأمة القوية لا مكان للعبث والفوضى فى حياتها، والترويح واللهو لا يتم الاّ فى حدود وضوابط الشرع الحكيم، وبدون هذه الضوابط يسمى لهوا وفوضى وعبثا.