22 أكتوبر 2025

تسجيل

لماذا شعرت دول الحصار بالحرج أمام خطاب سمو الأمير؟

28 سبتمبر 2018

سموّه تحدث عن واقع مرير قادته دول الحصار في أزمتها المفتعلة بلا ضمير الخطاب تضمن القيم السامية والأخلاق القطرية العالية التي غابت عن حكوماتهم جرائم الحرب وممارسة الاستبداد لم تصدّرا للخارج إلا من خلال إخفاقاتهم السياسية قطر تعرضت لدسائس وتحريض وتضليل لم يسبق له مثيل في التاريخ المعاصر عدة دقائق استمر خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة في دورتها الـ (73) .. وفيه وجه سموه عدة رسائل إلى كافة أقطار العالم، ومنها دول الحصار المتآمرة ضد قطر حكومة وشعبا. ولم يترك سموّه: قضية إلا وضمنها في خطابه التاريخي الذي انبعث من قائد شاب يعي ما يمليه عليه ضميره، وعقيدته، ومواقفه الوطنية، التي كان سموه من خلالها محبا للسلام وشيوع الأمن والأمان واستقلالية الشعوب وإبعادها عن مخاطر الحروب والأزمات الاقتصادية التي عصفت بالعديد من الدول في شتى مناطق العالم، وخاصة في عالمنا العربي الذي يعاني من الكوارث والخلافات الجانبية التي لا تنتهي أبدا.  حيث كان خطابه شاملا: وفيه يوجه بعض رسائله لدول الحصار على وجه الخصوص بشكل مباشر، فانطلقت كلماته واضحة كل الوضوح بسبب تدخلاتها الصارخة في شؤون الدول، ومنها ليبيا واليمن وسوريا وبعض البلدان الأفريقية وما ترتب عنه من نتائج عكسية تأثرت بها هذه الشعوب في المقام الأول، ولعل السبب في ذلك أن الغطرسة السياسية لدول الحصار جعلها تمارس دورها المتعنت بغرض فرض وصايتها على الدول التي تحتلها من أجل أن تكون هذه الدول بلا سيادة أو تصبح مسلوبة القرار المتخذ عبر قنواتها الشرعية .. اليمن أنموذجا؟!.  وهذا بالطبع: جعل حكومات دول الحصار المهزومة من الداخل، والمنكسرة اليوم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، تقف حائرة أمام هذا التفوق والنجاح الباهر لسمو الأمير .. وذلك للأسباب الآتية: أولا: التحدث بشفافية وعدم تحجيم المعلومات. ثانيا: عدم الإساءة للدول أو الحكومات بشكل علني. ثالثا: استخدام مصطلح التلميح الذي يغني عن التصريح. رابعا: وضع الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه الدول والشعوب. خامسا: المكاشفة والمصارحة في العرض والطرح. سادسا: عدم تزييف الحقائق. ولعل ذلك يعني: أن دول الحصار .. وبعد هذا الخطاب .. "خرجت من المولد بلا حمص" كما يقول المثل الشعبي الشائع في المجتمعات العربية .. ولاحظوا أن قيادات دول الحصار ومنها إعلامها المفضوح الذي لم يتجرأ على مواجهة الحقائق التي أوردها سمو الأمير في خطابه التاريخي بالأمس .. عبر الرد عليها؛ لأنها غدت عاجزة من تحقيق ذلك بسبب هزيمتها السياسية في الحصار الجائر المفروض على قطر منذ 5 يونيو 2017 وحتى هذه اللحظة دون معرفة أسبابه الحقيقية، مع غياب الدلائل الدامغة التي لم تعد متوفرة على أرض الواقع، بل أصبحت مجرد "كلام في كلام"؟!.   كلمة أخيرة: لهذا جاء خطاب سمو الأمير سلساً .. شفافا .. مفحِما .. يقدم الحقيقة ولا يحرض على الآخر .. يضع النقاط على الحروف لقضايا العالم ويجد لها الحلول المناسبة بكل أريحية .. ولهذا كانت دول الحصار محرَجة ومرتبكة أكثر من أي وقت مضى بعد ذلك الخطاب .. فالحصار قد زال .. وزالت معه الغمة والأزمة الخليجية المفتعلة .. وظلت قطر صامدة وشامخة رغم المؤامرات والدسائس التي مرت بها. [email protected]