11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); نحن اليوم في العالم العربي أمام صراع مجنون بين "السياسة" و"الاجتماع" و"الدين".. تحاول السياسة أن تقود، يحاول الدين أن يقود، ويقف الاجتماع ضائعا بين هذا وذاك! الاجتماع هنا يعني "المجتمع" و"الناس" أو"العامة" بلغة الإدارة العامة. في العالم الـ(غــ)ــربي الصراع محسوم والمعادلة واضحة: الاجتماع يضع حدودا للسياسة وللدين. في العالم الـ(غــ)ــربي السلطة التشريعية تنظم هذه الحدود وتراقبها، والحكومة تأتي لتنفذها، والقضاء يفتي ويصدر حكمه لمعاقبة السلوك البشري إن حاد عنها.. ترى، كيف هي المعادلة في عالمنا العربي؟ ما الدور الذي تقوم به محركات الاجتماع والسياسة والدين في تسيير قاطرتنا بين زحام الأمم؟ لمن هي الغلبة في هذا الصراع؟أزمتنا اليوم هي أزمة هوية وأزمة وجود: ترى من نكون؟ هل نحن حقا مسلمون؟ عرب جاهليون؟ صعاليك؟ عرب مسلمون؟ أمويون؟ عباسيون؟ سلاجقة؟ أنباط؟ فراعنة؟ فينيقيون؟ هل نحن شرقيون أم غربيون؟ أنصار أم مهاجرون لاجئون؟ وسطيون أم داعشيون؟ أم ترى من نكون؟ ترى بأي لغة نخاطب العالم إن لم نمتلك لونا أو هوية تعرّفنا ويخاطبنا العالم الآخر بها؟نحن الآن في العالم العربي بأمس ما نكون لمؤتمر عربي جامع، هدفه إعادة تثبيت القواعد والمبادئ، وترميم المتهالك منها ورسم لون هويتنا العربية الشمولية، وتحديد شكل وطبيعة ارتباطها بالهويات القطرية الفرعية، وشكل ارتباطها بالهوية الكونية.. نحن بأمس الحاجة لتعريف أنفسنا، من نكون، وإلى أين نسير ونتجه؟ نحن بأمس الحاجة لتحديد ملامح وجهنا، من أين ننبع وكيف نتدفق وأين نصب.. فقط كي ننظر لأنفسنا وينظر العالم إلينا بعين واحدة!