03 نوفمبر 2025
تسجيللنبدأ في اختبار مهاراتك في الحديث والتعامل مع الآخرين وبشكل سريع .. - أي الكلمات أفضل في نظرك ، أن تقول لمن تحادثه أو تفضفض إليه مثلاً : أريدك في حديث خاص حول شؤوني أم مشاكلي؟ - هل تقول لرئيسك في العمل : آسف ، لا أقدر الاستمرار بهذا العمل لأنه صعب، أم تقول: المحاولة غير ناجحة وسأعيد الكرة مرة أخرى؟- هل تقول عن إنسان تصفه لآخر : هذا شخص غبي لا يفهم ، أم تقول عنه : إنه حاول ولم يصل إلى حل؟- هل تحب أن يقال عنك أنك إنسان لا تجيد التعبير أم أنك إنسان تخونك العبارة لاحظ أنك بين اختيارين لا ثالث لهما ، أحدهما سلبي والآخر إيجابي .. وللأسف أن كثيرين منا يميل بحكم ثقافته المجتمعية الى الجانب السلبي حتى في حديثه واختيار كلماته . من المهم أن تدرك بأن ترديد عبارات أو كلمات سلبية في أحاديثك مع الآخرين ، لها معان ذات تأثير غير إيجابي على نفسك قبل الآخرين.. لماذا ؟ لأن عقولنا اللاواعية تستقبل تلك الكلمات السلبية على أنها حقائق ومن ثم تعمل على ترسيخها في النفس، فتكون سلوكياتنا تبعاً لذلك .. من هنا ، كلما رددت عبارات إيجابية أو لها دلالات توحي إلى ذلك، كلما تأثرت نفسك بها إيجابياً أولاً وتغيرت نظرتك للأمور، واستطعت أن تفهم الأشياء والوقائع بأفق أوسع ونظرة أبعد، فيما العكس صحيح لا شك فيه. مناسبة هذا الحديث هو انتشار الأحاديث ذات التأثير السلبي بيننا ، سواء من حيث أدركنا ذلك أم لم ندركه ، وهذا ما يدعوني دوماً الى بيان أهمية الكلمة وتأثير الطيبة منها على النفس ، ودفعها لمزيد من الإيجابية والإنتاجية ، فضلاً ما للكلمة الطيبة من أثر بليغ على العلاقات وتعزيزها . وهذه حقائق ليست بالجديدة نقولها أو نكتشفها ، لكن نوردها من باب الذكرى التي تنفع المؤمنين دوماً ..