12 سبتمبر 2025
تسجيلأحيانا لا تكتمل فرحتنا بافتتاح بعض الشوارع، وبالتالي تخفيف حدة الازدحام والاختناقات المرورية، والسبب أن ما يتم افتتاحه من شوارع - البعض منها بالتأكيد- سرعان ما تعصف به معاول الحفر، وعند السؤال عن السبب يقال لك ان هناك خدمات متعلقة بكهرماء أو كيوتل. . هي التي دفعت لذلك! ! لن اذهب بعيدا فما حصل مع الشارع الذي يربط بين اشارات المانع ودوار المطار خير شاهد على ذلك، فبعد افتتاح رسمي شهده عدد من مسؤولي (أشغال) والمرور، اذا بنا بعد نحو شهر نرى حفريات وسط الشارع تماما، فكان الحديث ان هذه الحفريات خاصة بكهرماء، ومازالت هذه الحفريات تتنقل بين الاتجاهات المختلفة في هذا الشارع، فهل يعقل ذلك؟ واين كانت لجنة التنسيق من هذا الامر؟ ولماذا لم تستكمل جميع الخدمات في هذا الشارع قبل افتتاحه؟ نحن الآن امام اعادة بناء متكاملة للبنية التحتية، ويفترض ان امر الخدمات حاضر امام المسؤولين في القطاعات ذات العلاقة، فاذا كنا في السابق نتحدث عن غياب التنسيق بين الجهات المختلفة، وهو ما ادى الى وضعية سيئة للبنية التحتية، فإن الامر غير مقبول في الوقت الراهن، ولا نريد العودة الى الوراء، ولا نريد بعد القيام بافتتاح شارع، القيام من جديد باجراء حفريات بدعوى عدم اكتمال خدمة من الخدمات التي يفترض ان تمر من هذا المكان. آن الأوان للتغلب على ظاهرة غياب التنسيق بين الجهات الخدمية ذات العلاقة بالبنية التحتية، وما حدث بالشارع الذي اشرت اليه آنفا، لا نريد تكراره مع شوارع اخرى ينتظر افتتاحها هذه الايام او خلال المرحلة المقبلة. ان غياب التنسيق في مثل هذه المشاريع لا يخلف هدرا في المال العام فحسب، بل يشكل عقبة امام أي تطوير مستقبلي، اضافة الى ضياع الوقت والجهد، في وقت نحن بحاجة الى كل لحظة لاستكمال بناء دولة عصرية ذات مرافق على درجة عالية من الجودة والكفاءة في خدماتها، وهي مساع تسير وفق نهج حكيم، وسياسة رشيدة، لا نريد لبعض الامور ان تعكر ذلك، او تعرقل مسيرة التنمية الشاملة التي تخطوها بلادنا في القطاعات.