18 سبتمبر 2025
تسجيلسيذكر التاريخ هذه المؤامرة الدنيئة من دول الشر منذ بدء الحصار على قطر في منتصف عام 2017 م وقطر لم تعد تصدق العبارات الرنانة وشعارات الأخوة الذين تمادوا في الخيانة والمؤامرة عليها، إذ أثبتت الأزمة أن هناك من يستطيع الغدر بك حتى ولو كنت معه "سمن على عسل"؛ لأن مصالحهم تتطلب ذلك كما يظنون لتحقيق أهداف بعيدة المدى لهم ولأصدقائهم مع كل أسف!. وعندما بدأ الحصار اعتقد الكثير أن قطر أصبحت وحيدة في الساحة وأن الدول العربية وبقية دول العالم الأخرى لن تقف معها؛ لكون أن بعض الدول الكبرى التي تتمتع بهيبة عالية المستوى من الناحية الجغرافية والمكانة الاقتصادية بشكل خاص. ** ومع مرور الأيام: تبين للعالم أجمع أن قطر، هذه الدولة صغيرة الحجم كانت كل دول العالم تتهافت للدفاع عنها وعن سمعتها والوقوف معها في الشدائد، ولعل الذي وقف معها كان بعض الدول الكبرى في العالم، إذ لم يتوقع أحد أن تكون أول من أعلن عدم تأييد دول الحصار الأربع في تصرفها المشين وما ارتكبته من تخبط سياسي في الاعتداء على سيادة قطر، وبدون أية براهين. دول الحصار تستحق لقب "دول الشر" لأنها خانت العهود وحقوق الجيرة والنخوة العربيةوالذي جعل أيضا هذه الدول تقف مع قطر بكل قوة، هو أن ادعاءات وأباطيل دول الحصار التي ذكرتها كمبررات لهذا الحصار الظالم كانت بمثابة لعبة سياسية كبرى ومناورة لتحقيق بعض الأطماع الجغرافية والاقتصادية، حيث انكشفت مخططاتها بمرور الأيام بهدف تركيع قطر وإخضاعها لهم بالقوة! ** ولهذا: أصبحت قطر بعد افتعال هذه المؤامرة المكشوفة أكثر قوة وغدا الشعب القطري أكثر تماسكا لتحقيق الوحدة بين هذا الشعب مع قائد قطر البطل تميم بن حمد "راعي العليا"، حيث أثبتت الأيام الماضية أن قطر لن تسكت عن حقها ولا عن مطالبتها دول الحصار بالاعتذار لها مستقبلا؛ بسبب ما تعرضت له من هضم لحقوقها واعتداء سافر على سيادتها دون أية مقدمات. واستطاعت الدبلوماسية القطرية أن تكسب تعاطف كل دول العالم بلا منازع بسبب هدوئها والدفاع عن قضيتها!. ** كما أنها: استطاعت وخلال أيام من بدء الأزمة أن تضرب المثل الأعلى كدولة مثالية وراقية في التعامل مع دول الحصار عن طريق مواجهة الادعاءات بالحقائق والرد على كل ما تدعيه هذه الدول من أكاذيب ومعلومات مفبركة لم تكن تستهدف سوى قطر، سياسيا وإعلاميا واقتصاديا في المقام الأول. الخيانة لا تأتي من البعيد وجاءت من القريب وهذه سمة من سمات الغدر لدى البعضولهذا، فالتاريخ قد أعاد نفسه في هذا الحصار الظالم، حيث تذكرنا هذه الأحداث بما حدث في الكويت عندما وقع الغزو العراقي الغاشم في 2 أغسطس 1990م، وحينها لم يتوقع أحد حدوث هذه الجريمة النكراء التي وقعت من جار قريب للكويت، فقد يتكرر السيناريو نفسه ولكن بطريقة أخرى وظروف سياسية مختلفة نوعا ما!. ** وسيسجل التاريخ: هذا التفوق السياسي لقطر، حكومة وشعبا، وهذا الانتصار لها ضد دول الخيانة والغدر التي تجردت من كل المبادئ والأعراف التي تنشدها القوانين الدولية، وذلك حينما افتعلت دول الحصار هذه الأزمة التي انقلبت عليهم سوءا، وقد استطاعت قطر أن تحرج الدول، حتى أصبحت قطر اليوم هي التي تقود دول الحصار وإحراجها أمام العالم، بالرغم من أنها استطاعت تسخير وسائل الإعلام لتحقيق أهدافها وتوجهاتها التي تقوم على الكذب، ففشلت فشلا ذريعا؛ ولهذا فهي تبحث اليوم عن مخرج لحفظ ماء الوجه ومصافحة قطر من جديد ولكن على استحياء!. ** كلمة أخيرة: قطر هي التي انتصرت في نهاية المطاف، ودول العالم عندما وقفت معها تكون قد وجهت الضربة الموجعة لدول الحصار التي تتخبط في سياساتها؛ لأنها لا تملك أي سند قوي من خلال افتعال هذا الحصار، فمن لا يملك أية دلائل أو أسانيد لما يقول ويدعي سيكون مصيره الفشل والهزيمة، وهذا ما ما حصل بالضبط!. [email protected]