11 سبتمبر 2025

تسجيل

وصمة عار الطبيب النفسي!

28 يوليو 2022

لماذا نشعر بالخجل عندما يعلم أحد أننا ذهبنا لطبيب النفسي؟ لماذا صحة مشاعرنا وأحاسيسنا غير غالية علينا مثل صحتنا الجسمية؟ لماذا لا نتحدث عن أمراضنا النفسية مثلما نتحدث عن أمراضنا الجسمية والاعراض التي تصاحبها ونتناقش حيالها وما هو أفضل دكتور متخصص لعلاجها؟ كثير من التساؤلات للاسف نجد إجاباتها بسبب الخوف من نظرة المجتمع والناس أكثر من الخوف من تفاقم هذه المشكلة ووصولها إلى حال علاجها ميؤوس منه. وقد أثار انتباهي رد دكتور نفسي على عدد الذين يرفضون الذهاب للعيادة النفسية حيث كانت افادتهم كالتالي: ▪لا أحب أن يراني الناس عند الأخصائي النفساني! فكان الدكتور النفسي يرد عليه أن العيب يكمن في الاستسلام للغير وللمرض وأن الاستشارة والعلاج من الشجاعة لأنها تتطلب وقتا، جهدا نفسيا كبيرا وارادة أكبر للمواجهة والعلاج. ▪لست مجنونا حتى أذهب عند طبيب نفساني! ويرد عليهم الدكتور النفسي أن المرض النفسي لا يعني فقدان العقل أو "الجنون"، فالاكتئاب، نوبات الهلع والخوف، مشاكل النوم والتركيز والمشاكل الجنسية أو الادمان لا علاقة لها بالجنون. ▪الأخصائي النفساني للناس الضعيفة والذين إيمانهم ضعيف! ويرد عليهم الدكتور النفسي بأن هذا مرض واضطراب كأي مرض أو اضطراب آخر (قلب، معدة، رئة) يعالج بأدوية وطرق سيكولوجية نفسية ولا علاقة له بضعف الشخصية أو الايمان والدين اطلاقا. ▪أقدر أن أشفى وحدي! ويرد عليه الدكتور النفسي بأنه من المستحيل لشخص انكسرت عظامه ان يشفى بدون مساعدة الجبس أو عملية جراحية، فما بالك عندما تنكسر معنوياتنا، وعقولنا وتنصدم نفسياتنا. خاطرة،،، الأمراض النفسية هي بالأصل أعراض سلوك طبيعي لكل انسان حدث فيها اضطراب واختلال توازن لهذا السلوك، نتج عنه عرض نفسي وبذلك فهو يحتاج للمساعدة لكي يعود لسلوكه الطبيعي وصحته النفسية هو ما يعرف بالصحة النفسية وسيكولوجية التوافق فكلنا مرضى نفسيون في أحداث ومواقف معينة نحتاج لتعديل واعادة برمجة لشخصياتنا وتعديل سلوكنا وتوازن ممارساتنا من جديد لنعيش حياة سعيدة وطيبة. [email protected]