11 سبتمبر 2025
تسجيلكثيرا ما يثار الحديث عن الحرب العالمية الثالثة، ورأسا يخطر ببالنا أسئلة شتی، علی سبيل المثال أين تری ستکون؟ ومتی ستحدث؟ بما ان هذا الموضوع حساس ويتعلق بکل واحد منا من قريب أو من بعيد، فعلينا ان نمعن النظر في الاحداث العسكرية والسياسية علی الساحة العالمية، خاصة في منطقتنا وبالاحری في سوريا. ان المسيحيين يسمون هذه المعركة بمعرکة 'هرمجدون' وسياسيو العصر يسمونها بـ 'الحرب العالمية الثالثة'، والرسول (صلی الله عليه وسلم) يسميه 'الملحمة الكبری' ومن بين أماراتها رعاء الشاء يتطاولون في البنيان وانحسار مياه الفرات وكثرة الهرج والمرج، ضياع الامانة وتکالب الأمم علينا... الخ. اطالة فترة الحرب في سوريا وتعقيدها أكثر فأكثر ويوما بعد يوم ستنذر بکارثة لا تحمد عقباها، ومن جهة أخری نری دول العالم في انقسام بين کتلتين جليتين ألا وهما (الشرق والغرب) أو الشيوعية العاتية واسترجاع دورها من قبل (بوتين) والقطب الاخر وهو الرأسمالية المسيحية متمثلة في العالم الغربي. وسيذكرنا هذا التقسيم والمرحلة الاولی لهذه المعرکة بنبوءة النبي وحديث الرسول (صلی الله عليه وسلم) حين يقول: "ستصالحون الروم صلحا آمنا، فتغزون أنتم وهم عدو من ورائكم..." صحيح الجامع/ ٣٦١٢ لا يتمنی أحد منا ان تتفشی الحروب والقتل والمجاعة والتشريد، ففيه هلاك البشرية، لكن عندما يستخدم العقول والطاقة البشرية في الشر فلا حياة لمن تنادي، في النهاية الكل سيدفع ثمنه... الكل، لكن من جهة أخری فهذه هي سنة الحياة؛ عندما يطغی الناس سيترتب عليه وجود قنوات لتصفية الشر من الناس واسترجاع الامور الی نصابها، كي نعرف معنی الحياة ومسٶولية الانانية علی وجه المعمورة. كي نتعظ من الحروب والحرب العالمية الاولی والثانية علينا التفكير الصحيح عندما يحين تلك اللحظة ونحاول قدر الامكان الابتعاد عنها، والابتعاد عن ان نکون وقودا لها، ولا يكون هذا الا بالتفكير الصحيح والاستعداد الامثل، ولا يعتبر هذا خوفا بل شجاعة كي نقي أنفسنا وغيرنا الهلاك.