11 سبتمبر 2025
تسجيللجأت دولة قطر إلى محكمة العدل الدولية بعد محاولات عديدة للإصلاح ولم الشمل والوصول إلى حل يرضي الجميع بحكم أننا مسلمون وتربطنا صلات الدين والدم والقرب الجغرافي فخليجنا واحد كما كنا نقول سابقاً ، ولكن الآن تغير الوضع بالحرب الإعلامية الكاذبة التي تمارس علينا ، صار خليجنا متفرقاً ومتشتتاً مثل الكوب المكسور الذي مهما حاولنا تجميعه و إصلاحه، فإنه بالنهاية سيكون متصدعاً ومشروخاً غير قابل للعودة وغير صالح للشرب فيه كما كان بالسابق . وألزمت محكمة العدل الدولية دولة الإمارات بضرورة الالتزام ببنود اتفاقية القضاء على أشكال التميز العنصري و بينت مخالفتها الصريحة للمواد الثانية والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة من اتفاقية عدم التمييز الموقعة عام 1969، وارتكبت انتهاكات تمثلت في طرد جماعي للقطريين بناء على قرار رسمي معلن، ومنع التعاطف وزرع الكراهية والتعصب ، فقد تمت المطالبة بلم شمل العائلات القطرية الإماراتية إلى حين صدور حكم نهائي، بسبب الاضطهاد التعسفي الذي تعرض له المواطنون القطريون بدولة الإمارات جراء الحصار ، وقد طالبت المحكمة بحق القطريين المقيمين في الإمارات الذين أجبروا على ترك منازلهم دون إمكانية العودة إليها وألزمتهم بالسماح للطلبة القطريين الذين كانوا يدرسون في الإمارات قبل فرض الحصار بالعودة للدراسة إذا أرادوا ذلك أو الحصول على سجلاتهم الدراسية ، ودعت المحكمة الإمارات أيضا إلى السماح للمتضررين من إجراءاتها باللجوء إلى المحاكم الإماراتية وغيرها من الحقوق القطرية التي سنحصل عليها بالقانون البشري ،ولكن ماذا عن القانون الإلهي لهذا الظلم والافتراء والاضطهاد من خلال تفريق الأسرة الواحدة والفصل بين الأزواج وطرد القطريين المتزوجين بسيدات إماراتيات ، والحظر الجوي على الطيران القطري الكثير من الانتهاكات العنصرية التي مورست ضدنا منذ أن فرض الحصار الجائر علينا . خاطرة إن العدل صفة من صفات الله جل وعلا وهي عكس الظلم ، ويمهل الظالمين ولا يهملهم ، وصدق سبحانه وتعالى حين قال ( وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً ) سورة الكهف، فاتقوا الله وخافوا منه فلا تخافوا من حكم وقانون البشر ولكن خافوا من حكم الله وسخطه عليكم ، اللهم ارض عنا رضا لا نرى بعده إلا عدل قضائك وحكمك في الظالمين .