12 سبتمبر 2025

تسجيل

الحج وجوائزه العظيمة

28 يونيو 2023

فريضة واحدة لو أحسنت اداءها خرجت منها كيوم ولدتك أمك يا لها من عظيمة من النعم التي لا تعد ولا تحصى علينا نحنُ من آمن بهذه الرسالة السامية الخالدة انها فريضة الحج، فكم هم سعداء من ادوها بما يرضي الخالق عنهم حتى ينالوا هذه الجائزة العظيمة منه سبحانه وتعالى، وحتى من لم يتمكن من ادائها وهو في منزله وبلده لا يمكن أن تمر عليه هذه المناسبة العظيمة إلا ويناله الأجر والثواب من الخالق كذلك فهو رحيم بعباده جميعاً، حيث ذكر عليه الصلاة والسلام انهم سينالون أجر سنتين عندما يصومون في يوم عظيم ينزل فيه رب العالمين ألى السماء الدنيا حيث من يصوم يوم عرفة، فله اجر سنتين سنة ماضية وسنة قادمة يا لها من رسالة تتضاعف فيها الحسنات لكل من تمر عليه المناسبتان العظيمتان فنعمل جميعاً على اغتنام هذه المناسبة وهذه الأيام المباركة، ان الحج له حسناته العظيمة فلا نفرط في المناسبتين لما فيهما من حسنات عظيمة نحنُ بحاجةٍ لهما، فمن كان هناك وأدى الفريضة بما تتطلبه هذه الفريضة يرجع كيوم ولدته أمه لا ذنب عليه، ومن صام يوم عرفة حصل على أجر سنتين ماضية وقادمة كم هي جوائز عظيمة نحنُ في أمس الحاجة لها كمسلمين، فهنيئاً لمن عاش ولمس هذه الهدية الإلهية العظيمة من ربٍ رحيم بعباده. فكم نحنُ في اتم السعادة عندما تُغفر الاخطاء ونعطى صحيفةً نظيفةً تمكننا من ان نسير دون اي ملاحظةٍ علينا تعطينا الحق في العمل والسفر وغيرها. فأرجو من المولى عز وجل أن يمنّ علينا بإحدى الجائزتين بأن نعود كيوم ولدتنا أمهاتنا انقياء لمن وفق في أداء فريضة الحج، أو أن يكفر لنا سنةً ذهبت وسنةً قادمة لمن لم يتمكن من الحج وقام بصيام يوم عرفة، حتى في النحر لوجه الله خالصاً لنا الأجر العظيم (يوم العيد وأيام التشريق). فكم نحنُ سعداء عندما نعطى بضاعة اشتريناها تُدفع لنا الأخرى مجاناً، فكيف بنا اذا قمنا يوماً تكفر عنا سيئاتنا وتُغفر ذنوبنا عن عامين عام مضى وآخر قادم، يا لها من كرم من ربٍ كريم ورحيم.