15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); غيّرت المخطوطة القرآنية التي تم التأكد من عمرها عبر "الكربون المشع" في جامعة برمنجهام البريطانية، نظرية انتشرت بين مشككين بالقرآن الكريم من مستشرقين ذكروا فيأبحاثهم أن الكتاب الكريم "لم يكن موجوداً زمن النبي محمد، بل تمت كتابته فيما بعد لتبرير الفتوحات الإسلامية". إلا أن فحص هذه النسخة من أقدم مخطوطة قرآنية ،أكد أن كاتب الآيات عليها قد يكون من أصحاب النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم وعاصره، أو كتب الآيات عليها فيوقت لم يكن قد مرّ على وفاة الرسول الأعظم أكثر من 13 سنة، أي زمن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشكل خاص.الرقاقة هي من جلد الغنم أو الماعز، وحدّد الفحص عمرها بدقة عالية، نسبة صحته 95.4% من مجال الخطأ، فذكر أن زمنها يعود إلى الفترة بين 568 و645 بعد الميلاد، علماً أن السيرة النبوية تجمع على أن ولادة الرسول كانت في العام 570 وبعثته بالدين الحنيف بدأت في 610 ووفاته في 632 بالمدينة المنورة.أما الكتابة عليها فكانت ربما بخط أحد أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام قبل وفاته، أو بعدها بسنوات لا تتعدى العام 645 ميلادية، لذلك اعتبر البروفسور البريطاني ديفيد توماس، وهو أستاذ مختص بالمسيحية والإسلام بجامعة برمنجهام، المالكة للمخطوطة، أن النصوص "قد تعيدنا إلى أولى سنوات صدر الإسلام" ،خصوصاً أنها بالخط "الحجازي" المعروف بأنه من أقدم الخطوط العربية، وهو ما يجعلها واحدة من أقدم نسخ القرآن.وقال البرفسور أيضاً أن العمر التقديري للنصوص "يعني أن من المحتمل جداً أن كاتبها عاش في زمن النبي محمد عليه الصلاة والسلام ، أو لا بدّ أنه عرفه، وربما رآه واستمع إلى حديثه، وربما كان مقرّباً منه، وهذا ما يستحضره المخطوط"، وفق ما قرأت "العربية.نت" مما نقلته عنه الوكالات ووسائل إعلامية عالمية الانتشار، ومعظمها وصف المخطوطة بأنها "كشف مهم جداً" في عالم كتابة النص القرآني، ومعظمه كان على رقائق من سعف النخيل أو الصخور أو جلود الحيوانات، حتى وعظام أكتاف الجمال.والمخطوط المكتشف ، فيعود بحسب ما أكد فحصها بالكربون المشع، إلى العام 645 ميلادي على الأكثر، وهو ما يجعلها حتماً من بين أقدم نسخ المصحف، إن لم تكن هي الأقدم، وسبب عدم اعتبارها "الأقدم" أن تقنية "الكربون المشع" تعطي مدى زمنياً لفترةكتابة النص، لذلك فعمر عدد من المخطوطات القديمة بالمكتبات العامة والخاصة قد يكون مقارباً لمخطوطة برمنجهام.والمعروف وبحسب السير النبوية، وأهمها لابن هشام، فإن عدد من كانوا يكتبون الوحي للرسول بلغ 43 كاتباً، بعضهم انقطع لكتابة القرآن خاصة، وأشهرهم كان عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وعبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام وحنظلة بن الربيع، وعبدالله بن سعد بن أبي سرح، المعروف بأنه كان أول من كتب الوحي من قريش، فيما كان أولهم من الأنصار أُبَي بن كعب.وكان لقب "أقدم نصوص قرآنية" يعود إلى 15 ألف لفافة يمكن العثور على معلومات بشأنها بمجرد البحث عن "قرآن صنعاء" في مواقع التصفح بالإنترنت، وهو ما فعلته "العربية.نت" أيضاً، فقد تم العثور عليها في 1972 بجامع صنعاء الكبير، وهي بالخط الحجازي أيضاً، واستعانت الحكومة اليمنية بخبراء ألمان جاؤوا بقيادة كبيرهم الملم بالعربية، وهو البروفسور جيرد بوين...يتبع.