13 سبتمبر 2025

تسجيل

قاضي الوكرة الشيخ يعقوب بن يوسف التميمي ( 1 - 2 )

28 يونيو 2016

هو العلامة الشيخ يعقوب بن يوسف بن إبراهيم بن محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن حسن بن حسين بن راشد بن مرشد التميمي قاضي مدينة الجبيل ومفتيهم ومعلمهم في زمن الملك عبد العزيز آل سعود رحمهم الله ولد في مدينة الغارية شمال دولة قطر من عام 1297هـ ونشا في حضن الدين والأدب فوالده الشيخ يوسف قد اشتهر بعلمه و إجادته لتلاوة القران الكريم،وكانت قطر في تلك الفترة التي ولد فيها تشهد أوضاعا سياسية وأمنية مضطربة نتيجة الصراع الأنجلو عثماني لبسط النفوذ على سواحل الخليج العربي واستمر هذا الوضع إلى أن انفرد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني بحكم قطر قرابة عام 1303 هـ. بعثه والده إلى الأحساء وهو ابن اثنتي عشرة سنة لطلب العلم فتتلمذ الشيخ يعقوب في مدرسة الشيخ أبي بكر بن محمد ابن الشيخ عمر الملا وقد كانت الأحساء في ذلك الوقت منارة من منارات العلم والثقافة وبها العديد من المدارس وأهل العلم فأخذ من مدارسها وعلمائها وكانت المدارس تتكفل بمصاريف تلامذتها عن طريق التجار أو بيوت العلم التي كان أهلها من أصحاب العلم والفتوه فيتكفلون بمصاريف الطلاب ابتغاء لوجه الله تعالى ثم واصل رحلته إلى العراق فدرس على يد علماء البصرة ثم رحل إلى بغداد والتحق بمدرسة الشيخ فؤاد الآلوسي وقضى مدة غير قصيرة حتى برع في علم الحديث والتفسير واللغة وتخرج فيها عام 1324هـ ثم انتقل لمصر ودرس في الأزهر الشريف وناضر علماءها وأخذ عنهم ثم واصل رحلته الميمونة إلى تركيا اسطنبول وأخذ إجازة علمية من شيخ الإسلام في تركيا بأن له حق القضاء والإفتاء ثم سافر إلى كردستان في مدينة السليمانية وأجاد اللغة الكردية وقد شرح بعض الكتب باللغة الكردية ثم انتقل لبلاد ما وراء النهرين وبالتحديد إلى بخارى و طاشقند وناضر علماءها وأخذ منهم ثم عاد إلى مسقط رأسه قطر فأصبح بها أستاذا مربيا و مرشدا بجامع الوكرة فعين قاضيا بأمر من الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني وتتلمذ على يده جماعة من أهل العلم منهم الشيخ عبد الله بن صالح الخليفي و صالح بن عبد العزيز الخليفي وقد انبهر به الجميع لسعة علمه وتخصصه في أكثر من مجال سواء في الشريعة أو الأدب أو اللغة وأصبح مرجعا للفتوى في قطر وعمان والكويت وأجزاء من شرق المملكة العربية السعوديةسافر إلى الجبيل مع قبيلة البوعينين فلما استقر في الجبيل أصدر الإمام عبدالعزيز رحمه الله أمره السامي بتقليده شؤون القضاء وحل مشاكل البلد بمشاركة الشيخ الفاضل المرحوم (محمد البواردي) حيث جرى تكليفهما ،بموجب الخطاب رقم 1947 هـ وتاريخ 26 ذو القعدة 1348هـ وقد ورد فيه : (أنتم على مرتبتكم التي جعلناكم بها ،وكذلك البواردي ، على مرتبته التي جعلناه بها ، وان حدثت مشكلة، فتجمعون جميعاً وتنهون ذلك، اعتمدوا ذلك واحرصوا عليه).في 13 شعبان 1356 هـ عين مديراً لأول مدرسة ابتدائيه نظامية تابعة للمعارف افتتحت في الجبيل والتي غرفت باسم مدرسة الجبيل الاميرية، كما تم تعيين الشيخ محمد بن سليمان الشريم معلما بالمدرسة ومن بعدهم الشيخ ثاني بن منصور البوعينين وغيرهم.كما وكانت هناك تعليمات سامية أخرى تتعلق بالمسائل الشرعية والجمارك وشؤون أخرى، فقد ورد في المادة 3 من تلك التعليمات:(اذا كانت المشكلة في أمر البلد فيتجمع الشيخ يعقوب، والشيخ البواردي ،ويحلان المسألة ).في 1366/7/13 هـ رشح لقضاء القطيف والدمام بناء على طلب فضيلة الشيخ محمد بن عبداللطيف قاضي القطيف والدمام بموجب الخطاب الذي وجهه لسمو أمير المنطقة الشرقية سعود بن جلوي رحمه الله رقم 752 وتاريخ 1366/7/13 هــ لكنه اعتذر عن ذلك نظراً لتقدمه في السن وانشغاله في أمور التعليم في الجبيل وفي 1372/7/24هــ أنيطت به مهمة القيام بالوعظ والارشاد في الجبيل.