14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تكتسب المجالس أهمية خاصة في دول الخليج العربية، وفي القلب منها دولة قطر، لما تمثله من أهمية تاريخية واجتماعية كبيرة، لدورها في تدعيم روابط المجتمع، خلاف ما تحمله من دلالات ثقافية وتراثية. وكان لأهمية هذا الدور للمجالس، أن وافقت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لاتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" خلال دورتها العاشرة التي عقدت في "ويندهوك" عاصمة ناميبيا قبل نهاية العام الماضي، على إدراج المجلس والقهوة العربية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الإنساني، نتيجة الجهود القطرية، التي تعاونت فيها مع دول خليجية أخرى، بهذا الشأن.وقبل أسابيع، نظمت وزارة الثقافة والرياضة، ممثلة في إدارة البحوث والدراسات الثقافية، ندوة لتسليط الضوء على دور المجالس في قطر، وذلك انطلاقًا من حرص الوزارة على إبراز أهمية التراث القطري بكافة صوره، وهي الأهمية التي لا تزال تحافظ عليها المجالس حتى في شهر رمضان المبارك، مع ما يحمله الشهر الفضيل من روحانيات، استنادًا إلى عراقة هذه المجالس، والدور الذي كانت تؤديه خلال الشهر المبارك، على نحو دعوات المجالس خلال الأيام القليلة الماضية لعدد من العلماء من ضيوف الدولة، في أجواء سيطرت عليها روحانيات رمضان من ناحية، واستحضار لقيمة هذه المجالس خلال الشهر الكريم، من ناحية أخرى.والواقع، فإن هذا الحضور للمجالس خلال شهر رمضان، يمتد إلى عراقة المجالس ذاتها، عندما كان تغلب عليها مثل هذه الأجواء الرمضانية، ويتخللها بالطبع تلاوة القرآن الكريم، إذ كان يتم ختم تلاوته ثلاث مرات طوال الشهر الفضيل، وكان يقبل على هذه التلاوات الكثير من الحضور، ما يعكس تقدير المجالس للقرآن الكريم، والتزام الناس بدينهم.ويروى أصحاب المجالس، أن قارئ القرآن الكريم كان يجلس في أحد أطراف المجلس، وأنه كان يغلب على المجلس المزيد من التقدير ومراعاة حرمة الشهر الكريم، بشكل يفوق غيره من شهور السنة، وهو ما ظل المجلس محافظًا عليه، بمراعاته للعادات والتقاليد التي يتمتع بها أهل قطر، ما يعزز من آداب المجلس وضوابطه، وهو ما تنطلق منه المجالس بالأساس لتأدية دورها المجتمعي.