26 أكتوبر 2025

تسجيل

أردوغان و الإتحاد الأوروبي

28 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كان للجدل الذي دار حول بقاء أو عدم بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي نتائج هامة تجاوزت التأثير على نتائج الاستفتاء الذي جرى يوم الخميس الماضي وجاء لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فهذا الجدل أعاد إلى الواجهة إشكالية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ومن ناحية أخرى فقد كشف الغطاء عن النوايا السيئة التي يبيتها قادة ومسؤولون أوروبيون إزاء تركيا فليس كاميرون وحده الذي قال: إن انضمام تركيا إلى الاتحاد أمر صعب المنال وقد يتحقق سنة 3000 بل قال ذلك العديد من القادة الأوروبيين وفي مقدمتهم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي قالت " أن عضوية تركيا ليست على جدول الأعمال" وإن المفاوضات معها ستتم "بافق مفتوح" أي بلا سقف زمني. كما قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلون يونكر عند توليه مهامه " إن أي توسيع للاتحاد لن يتم قبل العام 2020 "أما رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز فقد قال في وقت مبكر من يوم الأربعاء الماضي"إن تركيا فشلت في تحقيق شروط رفع التأشيرة عن مواطنيها وتستخدم قانون الإرهاب لقمع المعارضة " وكانت وزيرة الدولة للقوات المسلحة البريطانية بينى موردونت قد حذرت أواخر مايو الماضي في حديث لها مع البي بي سي من انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي وقالت إن انضمام تركيا يعني تدفق ملايين الأتراك إلى بلادنا " ومن ناحية ثالثة فقد أغضب الزج بقضية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في الجدل الذي دار بين حملتي البقاء والخروج البريطانيتين الرئيس التركي والشعب التركي الذي فوجيء بهذا الحجم من الكراهية التي يكنها أوروبيون لبلادهم وهالهم أن يستخدم الأتراك " كبعبع " يُخوف به من يريد البقاء من البريطانيين في الاتحاد وكأن الهروب من الاتحاد الأوروبي هو هروب من مجرد احتمال انضمام تركيا له وقد عبر الكاتب التركي إيمري غومين في صحيفة دايلي صباح" التركية " عن ذلك وقال " أصبح النقاش الرئيسي بين المؤيدين والمعارضين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو مستقبل تركيا في الاتحاد..واستخدم المعارضون تكتيك التخويف لتحريض البريطانيين على التصويت لمغادرة الاتحاد وكانت العبارة التي بثت الخوف لديهم" الأتراك قادمون ".هذا التراكم من التصريحات المستفزة إضافة إلى الزج بتركيا على هذا النحو أغضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فخرج عن صمته وانتقد ولأول مرة موقف كاميرون والاتحاد الأوروبي من مسألة انضمام تركيا إليه وقال في خطاب له يوم الأربعاء الماضي"يجرون استفاءا حول البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي، ويرسلون لنا الإشارات بأن تركيا لن تدخل إلى الاتحاد قبل العام 3000 " كما كشف ولأول مرة عن الأسباب الحقيقية التي تدفع الغرب للمماطلة والتسويف في ضم تركيا للاتحاد الأوروبي .