26 أكتوبر 2025
تسجيلظاهرة غريبة على مجتمعنا، ولأننا لا نعي ولا ندرك أبعاد اللعبة، فإننا دون وعي نقلد الآخر، كنت عبر التلفاز أشاهد إحدى المباريات المحلية مع مجموعة من الأصدقاء، لفت نظري تسريحة شعر أحدهم، القصة غريبة، والألوان أشبه بعرف الديك، ذهبي وأسود وأحمر، إذا كان الإفريقي في بلاده يحب هذا الأمر فهو حرّ، وإذا كان الغربي يرى هذا النموذج الأجمل فهو أيضا يمارس في مجتمعه ما يتلاءم مع ظروف مجتمعه، ولكن لماذا نقلد الآخر، مرة نقلد المصارعين، ومرة أخرى لاعبي كرة القدم والسلة، والأدهى والأمر انتشار الوشم والتاتو على بعض الأجساد، أنا لا انطلق مع مضمون الحلال والحرام، ولكن أنا يهمني ألا يتحول الأمر إلى ظاهرة في مجتمع عربي مسلم، له تقاليده وأعرافه.أريد فقط أن أعرف ما اللمسة الجمالية في عرعور الديك، وفي ذلك الحصان، أو ابقاء بعض الشعر في وسط الرأس ومن ثم تشكيل لوحة فنية زاهية الألوان.هؤلاء أبناء هذا الوطن والمقيمين على ثراه هل يعرفون ابعاد هذه اللعبة السخيفة؟! قد يقول قائل: هذه أمور شخصية ولا دخل لأحد فيها، هل الأمور الشخصية نماذج في المجتمعات تقوم بكل ما هو غريب وعجيب ونقلدهم كالقردة دون وعي.الأطفال عادة يتأثرون بمثل هذه النماذج الغريبة، وأولياء الأمور في كثير من الأحيان يلبون رغبات فلذات أكبادهم من باب التسلية، ولكن لا يعرفون أن مثل هذه الأمور تشوه جمالية خلق الله، الذي خلق الإنسان في أكمل وأجمل صورة.ماذا نقول والشاذ أصبح السائد في بعض الأمور، ماذا نقول والظاهرة أخذت مداها، في البدء مع الآخر، والآن مع نماذج تنتمي إلى تراب هذا الوطن، ولا أحد بمقدوره أن يوقف الظاهرة.. لا دين، ولا عرف، ولا تقاليد.. وسلامتكم.