26 أكتوبر 2025
تسجيلتفخر قطر بكبر ونبل وعظمة الجهود التي تبذلها الجمعيات الخيرية وأهل الخير فيها حيث تنتشر هذه الجهود المباركة والمعطاءة في كل مكان ومناسبة منطلقة من على أرضها الطيبة مرضاة لله عز وجل وكسبا لثوابه العظيم وتخفيفا لمصاعب ومحن الفقر والعوز والمرض والجوع ومساعدة للشعوب المستضعفة من جراء طغيان وظلم وقهر المعتدين. فالجمعيات الخيرية وأهل الخير وهم كثر قد وصلت نتائج أعمالهم في تقديم الدعم والمعونات بكافة وجوهها إلى أكثر من 40 دولة في هذا العالم في أوروبا وآسيا وإفريقيا ملبية دعاء الفقراء والمصابين والمعوزين في مختلف بقاع العالم مخففة من الألم والجراح والعوز والجوع الذي عانت وتعانيه العديد من الأسر في أماكن مختلفة وبدافع إنساني نبيل أوصت عليه كل الشرائع السماوية وهنا تتجلى عظمة ونبل هذه الجهود التي بذلت وتبذل من أجل جمع هذه الأموال وإيصالها لمستحقيها وكذلك تجلى عطاء وكرم أهل الخير المتبرعين الذين قدموا الدعم والمؤازرة المادية والعينية بكل سخاء ورضا ومن هنا ندرك حجم وعظمة العطاء والخير سواء اتخذ شكل الجهد والعمل أو تقديم المال أو المواد العينية أو حتى تقديم المواساة. وهذا الخير الذي وصل إلى أرض الصومال وجنوب السودان وأفغانستان وكشمير والبوسنة والهرسك وكوسوفا والشيشان وأذربيجان وفلسطين وليبيا ومناطق أخرى من هذا العالم يدلل وبكافة المقاييس على أن الخير والبركة متأصلة في هذا الشعب الكريم المعطاء وفي تقديم العون والمساعدة في كل الظروف العادية وحتى ظروف الحروب والكوارث والعدوان الصهيوني الغاشم على شعب فلسطين الأبي. ونذكر الكثير من الأمثلة على هذه الجهود المباركة ومنها على سبيل المثال كفالة اليتيم وكذلك تقدم هذه الجمعيات كفالة الأسر المتعففة حيث تقدم لهم المساعدات الشهرية المنتظمة أو الدورية وكذلك مبادرات هذه الجمعيات إلى بناء المساجد وحفر الآبار وبناء المدارس والمستشفيات والعيادات الصحية والعيادات الميدانية واستقدام طلاب من مناطق مختلفة لنيل التعليم العالي وكذلك تقديم تكلفة العلاج للعديد من المرضى سواء داخل قطر أو حتى خارجها وكل هذه الأمثلة دليل ساطع على المحاولات الجدية والعملية لسد حاجة معوز أو إشفاء لمريض أو لتعليم غير قادر أو لبناء مدرسة أو حفر بئر ماء ليتسنى سد حاجة البعض لكوب ماء فما أعظم المعاني وما أكبر الدلائل التي تشير لها كل هذه الجهود المباركة. وكم يشعر المرء بعظم هذه الجهود وهي تمتد إلى كل معوز ومحتاج وإلى كل شعب مقهور في هذا العالم منطلقين من معيار تقديم العون والدعم لمحتاجيه وبغض النظر عن أصله وفصله وإنما انطلاقا من المنطق الإنساني ومدى الحاجة والعوز باعتبارها هي القاعدة وهي الأساس. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجهود المباركة والتي تعمل من خلال الجمعيات الخيرية والتي ينظم أعمالها قانون الجمعيات الخيرية والمؤسسات الخاصة وتحت إشراف وزارة الإسكان والخدمة المدنية والتي كفل لها القانون أن تحدد الإجراءات والمعايير التي يجب أن تسير عليها الجمعيات الخيرية وتنظم أعمالها وكفل لها القانون أيضاً سلطة الرقابة والتفتيش على أنشطتها وعلى حساباتها إلخ ومن هنا فهذه الجهود المباركة لا تعمل في فراغ وإنما ينظم ويرعى أعمالها ويشرف عليها القانون وفوق كل ذلك تبقى الضمائر الحية هي خير من يشرف ويراقب على أعمالها وهذا ما يؤكده القائمون عليها. وإذا كانت هذه الجهود المباركة وهذا الدعم المقدم من أهل الخير على أرض قطر كلها بهدف نيل الأجر العظيم من رب العالمين فإنها بلا شك تسهم أيضاً في جهود التنمية الأخرى لذا علينا كمستفيدين وكمتابعين لهذه الجهود الطيبة أن نعترف لهم بالجميل والشكر والعرفان والاعتزاز الكبير بجهودهم وعطائهم الكبير. [email protected]