10 سبتمبر 2025
تسجيلمع تقديرنا للجهود التي تقوم بها كيوتل، سواء بتغطية الطلبات المتزايدة، أو تطوير الخدمات القائمة، أو السعي لمواكبة ادخال خدمات جديدة إلى السوق المحلي، فإنه من الواجب التوقف قليلا عند هذه الخدمات، دون التقليل بالتأكيد من المساعي الحثيثة لكل مسؤول أو موظف في هذه الشركة. بالأمس حدث انقطاع لخدمة الهاتف النقال، وقدمت كيوتل اعتذارها للمشتركين بالخدمة، ومن المؤكد أن هذا الاعتذار مع ترحيبنا به لن يحل المشكلة، وما ترتب عليها من ارباك لشريحة كبيرة من المشتركين في أكثر من قطاع، والانقطاع الذي حدث أمس الأول ليس الأول من نوعه، فقد حدثت انقطاعات لخدمة الهاتف النقال كان آخرها قبل نحو شهرين تقريبا، عندما تعرضت احدى البدالات الخاصة لعطل، أدى بدوره الى انقطاع الخدمة لساعات طويلة، ولولا تدخل المسؤولين لطالت معاناة المشتركين. وقبل ذلك شهدت شبكة النقال خلال اكتتاب مصرف الريان ضغطا كبيرا لم تستطع استيعابه، فكانت الاتصالات صعبة جدا، وكان الأمر يتطلب القيام بعدد من المحاولات للتمكن من إجراء اتصال واحد. هذه الوقائع يفترض أنها تضع أمام المسؤولين في كيوتل أجندة خاصة في كيفية التعامل معها، خاصة أن الدولة مقبلة على تطور كبير، غير مرتبط باستضافة دورة الألعاب الآسيوية في ديسمبر المقبل، بل إن حركة التوسع أكبر من هذا الحدث الرياضي، الذي من المؤكد يشكل علامة مميزة في تاريخ الحركة الرياضية، تتجاوز نطاقها المحلي، وهو ما يتطلب مواكبة خاصة من كيوتل لهذا الحدث الرياضي تحديداً. قطاعات الدولة والمجتمع تتوسع بصورة متسارعة، وبمعدل نمو غير مسبوق، بل ان قطر هي الأولى من حيث ارتفاع نسبة النمو، مما يعني توفير بنية تحتية تواكب ذلك، وفي مقدمتها خدمات الاتصالات التي تشكل اليوم عصب الحياة. الطفرة التي تعيشها الدولة، بحاجة إلى طفرة واضحة المعالم، واستراتيجية مبنية على أسس صحيحة في قطاع الاتصالات، ونحن لا نشكك أبداً في الاخوة المسؤولين بكيوتل، هذه الطفرة غير مقتصرة على خدمة دون اخرى، بمعنى ليس فقط خدمة الهاتف النقال، بل كذلك الانترنت التي هي الاخرى بحاجة الى معالجة وتطوير كبير، في ظل تزايد الاقبال على هذه الخدمة، بعد أن باتت الغالبية العظمى - ان لم نقل الجميع - من القطاعات والأفراد تعتمد عليها في تسيير حياتها اليومية، وقضاء متطلبات العمل. لا نريد أن تصحو كيوتل بعد فترة، لتجد نفسها بحاجة الى سنوات لمواكبة الآخرين، نريد خطوات سريعة وعاجلة لمعالجة أوجه القصور في الخدمات المقدمة في جميع المجالات، وتحديث الشبكات بما يجعل أي ضغط عليها لا يحدث أي إرباك، مع قابلية استيعاب اي زيادة عليها.