10 سبتمبر 2025

تسجيل

الفلسطينيون.. وتأديب الكيان الوهمي (3 - 3)

28 مايو 2021

الإعلام الموالي للكيان الوهمي أثبت في هذه الحرب أنه لم يكن عادلاً، بل تحيز لليهود بشكل واضح ودون إنصاف للفلسطيني الذي أثبت إعلامه من خلال بيانات القسام بأنه كان يدكم دكاً ويرعبهم أكثر من الصواريخ رغم قلة إمكانياته وتواضعها. الإعلام الأمريكي يكذب من جهة أخرى مارس الإعلام الأمريكي مهنة الكذب وتلفيق الأخبار كعادته في الحرب على الشعب الفلسطيني، وكان يمنح المتحدثين العرب وقتاً ضئيلاً في التحدث للمشاهدين في الغرب، بينما يمنح الوقت الأكبر للإسرائيليين والأمريكان لترجيح كفتهم في التأثير على المتلقي وقت الأزمات، وهي سياسة معروفة وسائدة في الإعلام الأمريكي والأوروبي على السواء وما زالت منذ عقود طويلة. وإن عدتم عدنا وبعد إيقاف الحرب، بات الشعب الفلسطيني يطالب بعدم الاعتداء عليه مستقبلاً، لأن الكيان الوهمي لا أمان له ولا يصدق في كل معاهداته منذ “اتفاق عربة“ و”اتفاق أوسلو“، واليوم يأتي “اتفاق 2021“ الذي لا شك سيكون من الاختبارات العسيرة للعدو، لأننا نريد ضمانات، فلا نستبعد في الغد توجيه ضربات جوية أخرى لمدينة غزة أو للقيادات الفلسطينية، وهو من الأمور المعتادة من قبل المحتل ومغتصب الأرض ولنا عبرة في أحداث الماضي. نتنياهو الخاسر الأكبر وأثبت بنيامين نتنياهو رئيس الكيان الوهمي أنه أضعف سياسي في تاريخ هذا الكيان ودولته المزعومة منذ تأسيسها عام 1948 م، فقد كان يتخبط في قراراته وتصريحاته المهزوزة، وهو ما جعله في نهاية المطاف يقر بالأمر الواقع وهزيمته التي تسترت عليها بعض الحكومات العربية المطبعة معه من خلال دعمها له مادياً ومعنوياً وإعلامياً!. الكيان الوهمي أثبتت إسرائيل أنها لا تملك رابع أقوى جيش في العالم، وأن هذه المقولة من ضمن الأكاذيب التي كانت تروّج في الإعلام العربي بهدف كسر معنوياتنا وتخويفنا وقد نجحوا في ذلك، لأن العرب هم الذين أدخلوا هذه الأكاذيب في نفوسنا، وبخاصة من قبل المطبعين مع العدو الوهمي لتحقيق بعض المكاسب مع كل أسف!. كلمة أخيرة أما ما يتعلق بالزحف البري الإسرائيلي على غزة فقد أصبح “جعجعة بلا طحين“ كما تقول العرب في أمثالها القديمة، وهو مفهوم أمني وظفه إعلام نتنياهو للتغطية على هزيمته في حرب غزة لتحقيق بعض الانتصارات الوهمية. [email protected]