14 سبتمبر 2025
تسجيللا يجب التساهل مع الآخر عندما يتعرض الوطن إلى هجمة شرسة يقودها أعداء الحرية والمبدأ الصادق والموقف التضامني مع أصحاب الحق، إذ يجب علينا أن نصرب بيد من حديد ضد كل هؤلاء الاقزام الذين أصبحوا يلعبون بالنار في الوقت الذي أصبحوا فيه مكروهين من قبل الرأي العام المحلي وتعداه اليوم إلى الرأي العام الخارجي وبشكل مكشوف ومفضوح؟!!. الإرهاب الإعلامي أخطر أنواع الإرهاب"اكذب حتى يصدقك الناس".. نعم هذا ما قاله باول يوزف غوبلز (1897 — 1945) وزير الدعاية الألماني في عهد ادولف هتلر ، الذي امتاز بقدراته الخطابية لكونه مؤسس فن الدعاية السياسية بلونها الرمادي.. وهذه المقولة سار على نهجها اليوم خفافيش الظلام وأصحاب الإعلام المغشوش، حيث غدا يسوق لها النماذج المرتزقة في الإعلام المرئي.. وواضح أن نظرية المؤامرة باتت تتحقق في هذه الأيام من خلال التآمر على دولة قطر ومحاولة الإساءة إليها بشتى الطرق والوسائل المتاحة لكسر شوكتها ولكن هذا التآمر لن يتحقق بسبب قوة الإرادة وما تتمتع به قيادتنا من حنكة سياسية متفردة ومتميزة في التعامل مع الأحداث بروية وعدم استعجال نتائج الأمور. وبعد الهجمة والقرصنة الإلكترونية على وكالة الأنباء القطرية في منتصف الليل قبل أيام مضت يتبين لنا أن المؤامرة على قطر قد بدأت تنكشف خيوطها ونواياها الخبيثة، حيث صرح سعادة وزير الخارجية القطري بهذا الشأن "بأن اختراق وكالة الأنباء القطرية جريمة جنائية سنلاحق مرتكبيها، لأنها جريمة إلكترونية يحاسب عليها القانون الدولي، فهي حملة إجرامية من خلال بث تصريحات كاذبة عبر الوكالة القطرية على لسان سمو أمير دولة قطر وهي تصريحات لم يقلها سموه ولم يصرح بها". واضاف: "ان هناك متابعة لهذه الحملة الإجرامية وسيتم تقديم أصحاب هذه الجريمة إلى القضاء بعد كشف تفاصيل هذا التحقيق بكل شفافية ". وقال: "أما بالنسبة لوسائل الإعلام التي تبنت هذه الأخبار الكاذبة، فنحن نستغرب من هذه الوسائل الاعلامية التي تتناقل الأخبار الكاذبة رغم وجود نفي واضح من وكالة الأنباء القطرية بهذا الشأن، وهذا ما يعكس مهنيتها، إلا ان الشارع الخليجي على وعي كامل يرتقي أكثر من المستوى الذي نزلت إلى مستواه هذه الوسائل الإعلامية". الإعلام المأجور بأجنداته المكشوفة وسيلة للتأثير على الرأي العام ولهذه هوجمت وكالة الأنباء القطريةوما من شك أن اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية يستحق ان نطلق عليه بأنه أكبر عملية إرهابية يرتكبها أعداء قطر بهدف زعزعة أمنها ونشر الفوضى، وهذه الطريقة من أخطر أنواع الإرهاب بل وأقذره، لأنه جاء مسيساً ومبرمجاً بعد لحظات من تشريف سمو أمير البلاد المفدى حفل تخريج الخدمة الوطنية، حيث جاء الهجوم في ساعة متأخرة من منتصف الليل. ولعل من أهم الاسباب التي كانت وراء الخطوة الاستباقية لهذه الهجمة الإعلامية الشرسة على قطر من قبل وسائل إعلامية مأجورة ومعروفة للجميع قد سبق الهجوم على وكالة الأنباء القطرية الذي جاء كخطوة ثانية بعد تلك الحملات المسعورة حيث كشف للعالم اجمع بأنه جاء للتشكيك في مواقف دولة قطر الواضحة التي ليست بحاجة إلى توضيح. قطر نبض العرب رغم أنف الحاقدين وستبقى رائدة في سياستها وعاشت قطر في ظل قائدها تميمومع كل أسف لعبت بالأمس بعض الفضائيات العربية دور الشخص المسيء لدولة قطر والمتعمد في تخصيص تقاريرها وبرامجها اثناء الهجوم الإلكتروني على موقع وكالة الأنباء القطرية بطريقة اللئام الذين كانوا جاهزين ومستعدين لتنفيذ السيناريو الجاهز وإثارة البلبلة بين أوساط الرأي العام الخليجي والعربي مع العمل على طمس الحقيقة ونشر الأكاذيب وتضخيمها بشكل مدسوس ومدروس. ولعل هذه الحادثة تؤكد على حقيقة مهمة وهي إنه لا توجد دولة في هذا العالم بمعزل عن ظاهرة الإرهاب التي نتعرض لها، ومنها الارهاب الإعلامي بكل تأكيد، فقطر كانت وما زالت دولة مسالمة وصادقة مع نفسها أولا ومع العالم الآخر ثانيا لنشر كلمة الحق والدفاع عن الظلم والشعوب المظلومة، وهذا ما أكدته مرارا عبر مواقفها السياسية المشرفة خلال اندلاع الثورات العربية في نهاية عام 2010 م بدءا من الثورة التونسية. ** كلمة أخيرة: التآمر على قطر ليس وليد اليوم، والمؤامرة لها عدة سوابق يعرفها القاصي والداني بسبب مواقفها الشجاعة والمشرفة في الوقوف ضد الحكومات المتغطرسة والدكتاتورية والوقوف مع شعوبها المظلومة موقف الأبطال.. ولكنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.