19 سبتمبر 2025

تسجيل

نوموفوبيا

28 مايو 2014

ان التقنية الحديثة التي يستعملها الطفل شكلت خطراً حقيقياً على نفسيته وصحته ومستقبله، واصبحت مشكلة إدمان وسائل التقنية لدى الأطفال كشبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وتطبيق التراسل الفوري “واتس آب” وغيرها، أصبحت مؤرقة للكثير من الأهالي لما لها من تأثير كبير على صحة الطفل وسلوكه وبناء شخصيته وتفاعله في الاسرة والمجتمع.وأشارت الدراسة التي أجرتها مجموعة “سوبيريور” للاستشارات إلى أن 59 بالمائة من الأطفال في منطقة الشرق الأوسط لديهم حالة الـ “نوموفوبيا” Nomophobia التي نمت سريعًا في السنوات القليلة الماضية.وإن ظهور نوع جديد من الرُّهَاب يسمى نوموفوبيا قد انتشر في الآونة الأخيرة، وهو عبارة عن الشعور بالخوف من فقدان الهاتف المحمول أو السير بدونه.أن مصطلح الـ “نوموفوبيا” هو اختصار لكلمة no — mobile — phone phobia وقد اكتشف هذا المصطلح أول مرة في عام 2008 من قِبل المحققين البريطانيين، وهو يعني (الخوف من عدم وجود الهاتف المحمول).ويشير المصطلح إلى الأشخاص الذين يصابون عندما تنقطع التقنية بكل أنواعها عنهم، بـ “تشويش ذهني واضطراب واضح”.إن الآباء والأمهات في حاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمنع أطفالهم من تطويرها، حيث إن المؤشرات المشتركة التي تدل على النوموفوبيا هي إدمان الأطفال استخدام الإنترنت أو غيرها من أشكال التقنية، مثل الحاسبات المحمولة أو اللوحية وغيرها.ومن الشائع بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من النوموفوبيا أن يختبروا أعراض الانسحاب أي الحرمان من التقنية كما يجد بعض الناس صعوبة في الابتعاد عن أجهزتهم الإلكترونية.حيث ان الطفل المصاب بالنوموفوبيا يتعذب أحيانًا ولايمكن أن يطفئ الجهاز الخاص به، كما يكون الخوف من الاستهلاك العالي لبطارية الجهاز، كما يتفقد الهاتف دومًا خوفًا من تفويت رسالة نصية أو مكالمة فائته أو رسالة بريد إلكتروني لم تُقرأ.حينما يبتعد الطفل المصاب عن تقنية المحمول فإنه يحس كـأنه ضائع! يحس نفسه تائهًا! تغيب عنه حالة الأمن، في هذه الحالة فإن الطفل حينما يحس بأن أحدًا ما يشغله عن هاتفه المحمول أو التقنية التي يملكها فإنه يحاول أن يبتعد عن هذا الشخص! وهذا يؤدي طبعًا إلى محدودية التواصل الاجتماعي في الحياة الحقيقية، وهذا يعني تقليل الخروج من البيت، وتقليل التواصل مع الناس، وأيضًا يعني تقليل الارتباط بالعالم الخارجي. رسالة: من الضروري ترشيد استخدام التقنية في المدارس وتنظيمها وضرورة تشجيع الآباء والأمهات على الحد من الوقت الذي يمضيه أبناؤهم على الإنترنت أو على هواتفهم المحمولة.**عضو الهيئة الاستشارية للمدينة الإلكترونية للدول العربية