14 سبتمبر 2025
تسجيلكلمة انتشرت وتداولتها الشعوب في ربيع الثورات العربية وصار صداها قويا وأصبح يتناولها الجميع، وسنتناولها هنا في مجال العمل المؤسسي، ونحن هنا لا نعمم، والتعميم ليس بالمنهج الصحيح ولا الأسلوب القويم في زرع وغرس وبث القيم المؤسسية، وهذا جهد طويل يحتاج من كل مؤسسة لأن تضع خطة عملية في كيفية تدعيم هذه الأخلاق والقيم في مؤسساتها من خلال محاور واضحة المعالم والمسار. ونقول لمن لا يجعل مصلحة المؤسسة وقبل ذلك مصلحة الوطن ويصدق في الانتماء، نقول له ارحــــــل إذا كنت من هؤلاء.... *من يستخدم منصبه لمصالحه الشخصية ليتنفّع، فعليه أن يرحل... * من يُعطل مصالح الناس ويؤخرها ويماطل في تأخيرها، فعليه أن يرحل... *من يحارب الكفاءات الوطنية المتميزة، فعليه أن يرحل... * من يقدم أقاربه (وربعه) على أصحاب الكفاءة والعطاء، فعليه أن يرحل... *من يطالب بحقوقه وبترقيته وبالترقية الاستثنائية والاستثنائية وُيهمل واجباته اليومية الوظيفية ويؤكد هذا الإهمال بتصرفاته الواضحة، فعليه أن يرحل... * من يقصر نفسه فقط على حضور وتمثيل مؤسسته في الندوات والمؤتمرات الخارجية والبرامج التدريبية ونقول الخارجية فقط للحصول على بدلات التمثيل، وما أدراك ما بدلات التمثيل، فعليه أن يرحل... * من ينشر الإشاعات في مكان العمل ويضرب هذا بهذا غيبة ونميمة، فعليه أن يرحل... * من يسلّم عليك بأطراف أصابعه ويدر رأسه ولا ينظر إليك ولا حتى بابتسامة، فعليه أن يرحل... * من يعتلي كرسي الغرور والكبر واستصغار الآخرين في أي منصب يعتليه، فعليه أن يرحل... ولهؤلاء جميعاً وغيرهم كثير....... نقول لهم ونزف إليهم وصية أحد الخلفاء لأحد ولاته كتاباً بعبارة موجزة تحمل المعاني والقيم المؤسسية، فوضعه أمام خيارين لا ثالث لهما إما الاعتدال وإما الاعتزال، فقال له " لقد كثر شاكوك وقل شاكروك، فإما اعتدلت وإما اعتزلت ". وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت: يا رسول الله ألا تستعملني قال فضرب بيده على منكبي ثم قال: يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها. رواه مسلم هذا الحديث النبوي الشريف يحتاج منا إلى وقفات تدبر ووقفات تأمل ووقفات استشعار في أعمالنا، لننطلق في هذا الحياة بشكل عام وفي العمل المؤسسي بصفة خاصة باطمئنان وثقة وإعطاء الحقوق على أكمل وجه، وأداء الأعمال بذمة وضمير ومراقبة الله سبحانه وتعالى. " ومضة " " نقول لهؤلاء جميعاً شكر الله سعيكم... ألا يكفي هذا!!! "