14 سبتمبر 2025

تسجيل

جامعة قطر تكرِّم رواد الأدب الشعبي القطري

28 أبريل 2017

خطوة مباركة وطيبة تحسب لجامعة قطر ، تلك المؤسسة الوطنية التي سنظل نفتخر بها ماحيينا ، ومصدر هذا الافتخار والاعتزاز يأتي من منطلق توجهاتها في تكريس جميع جهودها لخدمة ورعاية التراث في دولة قطر وفي كافة مجالاته وميادينه.وبالأمس أقام قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر المؤتمر العلمي الدولي السادس للخطاب الأدبي في قطر ومنطقة الخليج ؛ تحت رعاية الدكتور حسن الدرهم رئيس الجامعة وحضور الدكتور راشد أحمد الكواري عميد الكلية ، حيث حضر المؤتمر ثلة من الباحثين من قطر وجامعات الخليج في مجال التراث والأدب الشعبي ، حيث قُدِمت العديد من أوراق العمل البحثية المهمة التي تُعنى بهذا المجال المهم.وقد قام المؤتمر بالأمس بتكريم أربعة من رواد توثيق التراث والأدب الشعبي في دولة قطر نظير إسهاماتهم في هذا المضمار، وما قدموه من جهود ومبادرات وانجازات خدمت التراث الشعبي والتاريخ الاجتماعي في قطر على مدى العقود الأربعة الماضية بوجه خاص.حيث تم في هذا المؤتمر الدولي وخلال الجلسة الافتتاحية تكريم كل من الباحث والأكاديمي الدكتور ربيعة الكواري ، والدكتورة كلثم علي الغانم ، والباحث علي الفياض، والباحث في التراث والأدب الشعبي علي شبيب المناعي وذلك تقديرا لجهودهم في توثيق التراث القطري . مبادرة التكريم هي مبادرة جيدة تحسب للجامعة الوطنية. فالباحثون المكرمون يعدون من الباحثين الأوائل في مجال التراث.وما من شك أن مثل هذه المبادرات يجعلنا نفخر بمثل هذه اللفتة ولمسة الوفاء لخدمة جيل الرواد ممن أعطى الكثير لخدمة هذا الوطن ، وبخاصة في مجال التراث والأدب الشعبي الذي قد يكون مغيباً أحيانا عن الاهتمام به في الوقت الراهن ، إلا أن جامعتنا الوطنية كانت سباقة في إحياء هذه الفكرة وتكريم من خدم هذا الميدان تقديرا لتلك الجهود التي تسعى للمحافظة على الموروث الشعبي الذي هو جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية.ولا ننسى الجهود المخلصة من قسم اللغة العربية بالجامعة الذي أدار هذا التكريم بكل إخلاص وقدم فكرة التكريم في هذا المؤتمر الدولي بشكل مميز ، وأخص بالذكر الدكتورة مريم النعيمي رئيس قسم اللغة العربية والدكتورة هيا الدرهم منسق المؤتمر وكل أعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بشكل عام.وهنا دعوني اقتبس ما جاء في كلمة الدكتور راشد الكواري عميد الكلية في افتتاح المؤتمر الدولي بالأمس عن تكريم الرواد القطريين في التراث وأهمية هذا الأدب في حياة الشعوب ، فقد قال :"إن الأدبَ ركيزةٌ أساسيةٌ في أي مجتمعٍ متحضرٍ يحترمُ العقلَ ويمنحُ الكلمةَ قيمتَها وقدرتَها على التأثير، ومن دون أن ننظر إلى الأدبِ بوصفه قوةً فاعلةً ومؤثرةً لن يتحققَ لنا شيءٌ ذو بال، ولن تكون هناك ثمرةٌ حقيقيةٌ لمسارِنا في مجالاتِ الحياة". وأضاف، "يحمل المؤتمرُ عنواناً مهماً ومؤثراً ، وهو : (الخطاب الأدبي في قطر والخليج العربي) الذي ينظمه قسمُ اللغةِ العربية ، وتدعمُه كلية الآداب والعلوم تحتَ رعايةٍ كريمةٍ من الجامعةِ الوطنيةِ في الدولة ؛ جامعة قطر ؛ وذلك كي يلتقي باحثون من جامعات عربية وغير عربية من أجل مناقشةِ أبعادِ هذا الخطابِ الأدبي ، ومكوناتِه في مختلف الأجناسِ الأدبية ، وهو ما قد يضعُ أيدينا على جملةٍ من القضايا والاهتمامات التي يحملُها الأدبُ الخليجيُّ على عاتقِه".** وفي الختام : فان مثل هذه المبادرات الخلاقة تسهم مساهمة كبيرة في رعاية الباحثين القطريين في مجال التراث والأدب الشعبي الذي هو جزء من ثقافتنا وهويتنا الوطنية وهو ما نادت به رؤية قطر الوطنية 2030 . كما نتمنى أن يتجه طلاب وطالبات الماجستير في قسم اللغة العربية لدراسة التراث والأدب الشعبي القطري لما في هذا الموروث الشعبي من قيم وعبر تخدم التراث والهوية القطرية.** كلمة أخيرة :عندما تكرِّم جامعة قطر الوطنية رواد توثيق التراث القطري فهذا يعني الكثير للمكرمين وللجهات الوطنية التي تعنى بالأدب والتراث في هذا الوطن ، ومن هنا فان جامعتنا الموقرة ستبقى دائماً منارة إشعاع فكري وتواصل مع المجتمع دون انقطاع.