14 سبتمبر 2025

تسجيل

دولة تأسست على القتل والتشريد

28 مارس 2024

بالرغم مما يرونه من مشاهد يندى لها الجبين، من قتل ودمار في كل جوانب غزة الصامدة، لم يستثنوا حتى الأطفال ولا العزل من رجال ونساء ولا مبان تقدم الدواء والعلاج ولا تلك التي تقدم التعليم والغذاء لحياة الإنسان، إلا ان من بيده القرار يماطل في منع اتخاذ قرار يوقف الهجوم على كل جوانب الحياة من بشر وبناء وزرع يستفيد كل من قدرت له الحياة في تلك البقعة المحاصرة منذ سنوات، إلا أن صاحب القرار لم يتأكد أن هذا الهجوم دمر البنية من جميع جوانبها حتى التي تسير في وسط الصحراء والطرقات تطلب الملاذ من هذا الهجوم الشامل والممنهج من قبل بني دولة أسست على القتل والتشريد يقودها الآن شخص لا ينبض قلبه بأي احساس تجاه ما ينبض بالحياة، فهل فعلاً اصبح العالم كله لا يرى ما يدور على ساحة الأشقاء في غزة الصامدة من رجال ونساء وانضم لهم الصغار فكانوا صخرة صامدة رغم طراوة اجسادهم الزكية التي تنادي حياكم يا اعداء لن نهاب من كل قواتكم مهما كانت قوية تضرب المستشفيات وتبيد الشجرات وتهدم دور العبادة والتعليم فإننا سنتواجد تحت السماء كاشفي رؤوسنا لا نهاب الأعداء فنحن مؤمنون برب العباد، فكان لهم عوناً رغم كل الصعاب في العيش والتحرك ونقطة الماء، فلم انتم ايها المجتمعون لا تقروا بأن هذه الفئة المعتدى عليها لها الحق في الحياة كما أقررتم في نظامكم الدولي ولكنكم تجاهلتم وقف الزحف وقتل الأبرياء دون وجه حق وينادي القريب والبعيد كفوا عنهم صوت المدافع وزئير الطائرات في كل وقت. متى سيصحو ضميركم يا من تدعون الحرية والحياة لكل إنسان في هذا الكون بما فيهم الحيوان فكيف لبني الإنسان، ارجو ان تدققوا جيداً فيما ترونه من مآس لبني الإنسان على ارض غزة ونشعرهم بالعدالة والمساواة بين البشر جميعا، يا من بيدكم القرار بعد الله في وقف هذا الهجوم الذي يبتغي فاعلوه الإبادة لكل ما هو حي في هذا المكان بحجة انهم إرهاب وانهم شر لابد من إزالتهم من الوجود ليعم الرخاء على ارجاء المعمورة، فهذا ليس مبررا يا من بيدكم قرار الفيتو او من تدعون حقوق الإنسان. فشعوبكم تنادي بوقف القتال والتدمير لكل ما هو مطلوب للحياة حيث ما يدور لا يعني إلا انه ازالة لكل مناحي الحياة (إبادة للحياة) وانتم لا زلتم في شكٍ مما ترونه امامكم بالصورة والصوت يا من تدعون حمايتكم لحقوق الإنسان وحقه في الحياة.