عوض زبيدي وثامر الأحمري.. من الرعيل الأول للكشافة القطرية (89 - 90)

عوض زبيدي العبدالله: هو عوض زبيدي بشير ياقوت العبدالله.. قائد كشفي معروف له إسهاماته وجهوده في الارتقاء بالحركة الكشفية القطرية.. التقيت به شخصيا لمعرفة بعض الجوانب الخفية عن حياته التي قد لا يعرفها الكثير من أصحاب الرعيل الأول للكشافة القطرية فحدثني عن مشواره الطويل عن التحاقه بهذا المجال المهم منذ صغره وحتى تقاعده عن العمل في الدولة.. وهو من مواليد قطر عام 1957م.. عاش وترعرع في منطقة الريان التي درس فيها بمراحل المدارس المختلفة وتحديدا في (الريان الجديد).. وقد تخرج في (دار المعلمين) عام 1979م.. ثم واصل الدراسة في جامعة قطر ولكنه لم يستمر فيها وقد كان متخصصا في مجال (علوم البحار). أما عمله فقد التحق لفترة قصيرة بالميدان العسكري ثم توجه للعمل في وزارة التربية والتعليم شأنه شأن كل من يرغب في العمل الكشفي ليجمع بين المجالين في نفس الوقت.. وعمل في التربية قي الفترة ما بين (1980 - 2010) أي ما يقارب (30) سنة في الدولة.. أما المدارس التي عمل فيها معلما ووكيلا ومدير مدرسة فهي على النحو الآتي: - مدرسة طارق بن زياد الابتدائية / الإعدادية - وكيل مدرسة الريان القديم - وكيل مدرسة خالد بن أحمد الإعدادية - مدير مدرسة خليفة بن أحمد الإعدادية.. حتى تقاعده عن العمل سنة 2010م... وقد كان مثالا في الأخلاق الرفيعة والحزم والإخلاص في العمل وهو ما جعله من أفضل الأساتذة والإداريين القطريين الذين يشار إليهم بالبنان على مدى ثلاثة عقود عبر العطاء المتميز والتدريس الوافي بكل أمانة وحب لمهنة التعليم. وبالنسبة للميدان الكشفي فقد كانت إسهاماته كثيرة خاصة في مخيمات ومعسكرات الكشافة التي كانت تقام في كافة أنحاء البلاد.. منها على سبيل المثال لا الحصر: - مخيمات راس بو عبود - مخيمات بعض المدارس - مخيمات خليفة الكشفي الدائم - مخيمات الريان... وقد نال الشارة الخشبية في فترة الثمانينيات من القرن الماضي.. وكانت مشاركاته لا تنقطع أبدا عن المعسكرات في داخل قطر وخارجها أيضا... وقد بدأ حياته مع الكشافة منذ طفولته وتحديدا من المراحل الابتدائية فالإعدادية والثانوية.. وكذلك مراحل العمل الكشفي على النحو الآتي: الأشبال - الفتيان - المتقدم - الجوالة. وللقائد عوض زبيدي الكثير من المشاركات الكشفية في خارج قطر منها: - المهرجان الكشفي في الكويت (1981) - المهرجان الكشفي في مصر - مشاركة كشفية أخرى في مصر نال من خلالها (الشارة الخشبية)... وقد قامت جمعية الكشافة القطرية بتكريم القائد عوض زبيدي العبدالله في عام 2019م مع مجموعة من القادة الكشفيين في حفل بهيج تقديرا لجهود كل من خدم الحركة الكشفية القطرية.. بقي أن نعرف بأن القائد الكشفي عوض متزوج وله (3) من الذكور و(3) من الإناث. ثامر سعيد الأحمري: على مدى سنوات طويلة كان الرعيل الأول للكشافة القطرية يحاول أن يشارك في بناء المجتمع في كافة المجالات والميادين التنموية.. وحاول ذاك الرعيل أن يشكل اللبنات الأولى لمجتمع متماسك ومتعاون مع التركيز على إعداد الشباب القطري الناضج بدنيا وفكريا ومهاريا بروح عصرية من أجل قطر الغد... من هؤلاء القادة السيد ثامر سعيد الأحمري الذي سجلت له الحركة الكشفية بعض الصولات والجولات خلال العقود الماضية. يتحدث الأحمري عن سيرته الذاتية قائلا: أنا ثامر سعيد عبدالرحمن الأحمري.. من مواليد عام 1961م.. نشأت في منطقة الريان القديم.. حيث درست المرحلة الابتدائية بمدرسة الريان القديم ومن ثم انتقلت إلى مدرسة الريان الجديد وأكملت المرحلة الإعدادية عام 1975 وبعدها كان هناك خياران إما المرحلة الثانوية أو دار المعلمين ولحبي وشغفي للتدريس تم اختيار دار المعلمين لإكمال المرحلة الثانوية وفعلاً سجلت بدار المعلمين حيث كانت بعض المدارس الثانوية بمنطقة الريان، وأتممت المرحلة الثانوية في دار المعلمين وحصلت على الترتيب الأول في الشهادة الثانوية لدار المعلمين مما أعطاني الفرصة للتدريس في مناطق الدوحة وتم تعييني بمدرسة الريان الجديد الابتدائية الإعدادية عام 1979م... واستمررت في التدريس لمدة ست سنوات وفي عام 1985 تم تعييني وكيلاً في نفس المدرسة حتى عام 1992 وبعدها نقلت إلى مدرسة أبي عبيدة وكيلاً حتى عام 1995 ثم نقلت إلى مدرسة الإمام الشافعي وكيلاً أيضاً حتى عام 1997 ثم تم تعييني مديراً لمدرسة خالد بن أحمد الإعدادية عام 1997 حتى عام 1999 وبعدها نقلت إلى مدرسة قطر الثانوية مديراً لمدة عام ثم تم نقلي إلى مدرسة الريان الجديد الثانوية عام 2000 واستمررت في إدارة المدرسة حتى عام 2005.. وعند استحداث المدارس المستقلة تم ترشيحي من المجلس الأعلى لاستلام مدرسة مستقلة في الفوج الثاني وفعلاً تم اختياري كصاحب ترخيص في العام الدراسي 2005 - 2006 لمدرسة حمد بن عبدالله الإعدادية والتي تحولت إلى ثانوية بعد استلامي لها بسنتين واستمررت في إدارتها حتى نهاية 2009 وبعد مرور 31 سنة من العطاء والعمل في الحقل التعليمي قررت أن أتوقف لكي أترك الفرصه للشباب وأيضاً أتفرغ لنفسي من بعد هذا العمر الذي وصلت إليه لأن العمل في المجال التربوي فيه مشقة ومسؤولية أمام الله عز وجل ويتطلب الجهد والإخلاص والأمانه فهي مهنة الأنبياء. ويضيف: وبالطبع لي ذكريات جميلة خلال العمل في هذه المدارس مع الطلاب وأولياء الأمور والمدرسين ولكن لا يسعني أن أسرد العديد منها ولكن أذكر موقفا من أحد أولياء الأمور حيث حضر للمدرسة أثناء طابور الصباح وقبل رأسي وعند سؤالي له لماذا فعلت هذا الأمر وأنت تكبرني في السن قال لي: ابني منذ شهر وهو يصلي معي الفجر متأثرا بحصة الشرعية التي شرحتها لهم وهذا الأمر أثلج صدري كثيراً وهذا الشاب الآن من رجالات الدولة وله منصب كبير وكل ما أقابله يذكرني بهذا الموقف الذي حدث مع والده.. وغيرها من المواقف الجميلة. ويقول: نعود إلى الحركة الكشفية وبما أنني كنت أحد الطلاب الذين يشاركون في الإذاعة المدرسية منذ المرحلة الابتدائية فحب العمل التطوعي كان عندي منذ صغر سني ولكن عند وصولي إلى المرحلة الإعدادية بدأت فكرة الاشتراك في فرقة الكشافة المدرسية بمدرسة الريان الجديد الإعدادية عام 1973 وكان الأستاذ حمد الرميحي رحمة الله عليه هو من كان يُشرف على تسجيل الطلاب في الفرق الكشفية، استمررت أشارك في الفرقة الكشفية لمدة عامين وعند تخرجي من المرحلة الإعدادية انقطعت عن المشاركة للتفرغ للدراسة في دار المعلمين وبعد تخرجي تم تعييني في نفس المدرسة التي كنت أدرس فيها (مدرسة الريان الجديد) حيث كان يوجد بها مدرسون قطريون كثر أمثال عبدالرحمن الحمادي القائد الكشفي المعروف وحمد الرميحي ويوسف الحاج والأستاذ محمد البلم مما شجعوني على الانضمام في الحركة الكشفية وفعلاً تم قبولي عام 1980 وبالمثابرة وحضور كل الدورات والبرامج الكشفية حصلت على الشارة الخشبية مع نخبة من الزملاء المدرسين مثل: يعقوب السهلاوي - وعلي منصور الخالدي - وعبدالعزيز بو جميل - وسعيد المنصوري - وإسماعيل المالكي - ومحمد النعمة.. وغيرهم.. وقد حصلنا على الشارة الخشبية بعد عناء ومشقة عشناها في المخيم لمدة أسبوعين وأذكر الرحلة الخلوية التي تعتبر المحك الأساسي للحصول على الشارة الخشبية.. وقد شاركت في جميع المخيمات الكشفية السنوية وتدرجت في المناصب القيادية الكشفية حتى أصبحت قائد تدريب وأيضاً شاركت في مؤتمرات داخلية وخارجية تخص الحركة الكشفية خليجياً وعربياً.