التعليم يهمنا (1-2)

يُقدّر ويُثمّن كل جُهد يُعطى للتعليم وأن تكون جميع الجهود متجهة نحوه، فالتعليم القوي والاهتمام به ينبئ عن أن الذين يسودونه على قدر عالٍ وكبير من تحمل المسؤولية والرفع من شأنه في المجتمع، والأمة التي تهتم أي اهتمام بالتربية والتعليم أمة واعية وحية وعلى خير وتنشد المستقبل المشرق لأبنائها ولتقدم ونهضة وطنها، ومن الخير أن يستمع ويقرأ ويستجيب ويناقش أهل الاختصاص والمسؤولية عن التعليم كل مبادرة أو اقتراح أو فكرة أو رأي بنّاء يخدم الميدان التربوي التعليمي، لرفع مستواه ليكون بعد ذلك شديد التنافسية والجودة، لا تعليم المظاهر والمفاخر والإعلام والتجارب والمعارض والافتتاحيات والكراسي والقرارات الارتجالية، فمن هذه المقترحات والأفكار — أطلق عليها ما تشاء من مسميات — والتي نرى أنها تلامس واقعنا التعليمي وملحة في هذا الوقت أكثر من غيره، وقد تكون هذه موجودة على مكاتب المسؤولين أهل الاختصاص وصانعي السياسات والقرارات التعليمية، ولكن من باب فذكر لعلها تجدُ حركة يراها الجميع: — الأولى: حفظ حقوق المدرس في المدرسة من أي إهانة أو تطاول أو اعتداء سواءً كان من طالب أو ولي أمر مهما كان الأمر ويكون الإجراء في حدود المدرسة ومع الجهة المختصة — أبداً لا يخرج من بوابة المدرسة —، وأن نقف معه ولا نتخلى عنه. وورد في القديم عند الكوريين الجنوبيين قول: "إياك أن تدوس حتى على ظل المعلم" فتأمل...الثانية: تشجيع وحث أبنائنا الطلاب القطريين على الالتحاق بتخصصات الطب والصيدلة وأنظمة المعلومات.الثالثة: تنافسية التعليم بين الطلاب وتحقيق دروبها. انظر إلى التعليم في كوريا الجنوبية يمثل قضية حياة أو موت لدى طلابها. أين طلابنا من طلابهم؟الرابعة: جذب أولياء الأمور للمدرسة والمشاركة في برامجها والسؤال عن أبنائهم الطلاب بصفة مستمرة ومتابعتهم.الخامسة: المناخ التعليمي المدرسي، من ذلك التقليل من عدد الطلاب في الصف الدراسي بحيث يكون العدد ما بين 23إلى 26 طالباً لأن مساحة الصف الدراسي لا يستوعب طلاباً أكثر وتكديس الطلاب في الصف الدراسي، كالحاصل الآن، أمر مزعج على الجميع وخاصة على المدرس. وللأسف بعض مدارسنا تشتكي من هذا ولا من مجيب. فهل من متحرك جاد لإنقاذ الوضع؟."ومضة"قف وتأمل "إن التعليم هو جواز سفرنا للمستقبل لأن الغد ملك لأولئك الذين يعدّون له اليوم". فهل نحن نُحسن الإعداد له، أم أن التجارب تلاحقنا؟ والخاسر من؟ الجواب عندكم يا كرام.