26 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تظهر من فترة لأخرى بعض المشاجرات والسلوكيات العدوانية في المنافسات الرياضية، ولعل أقرب مثال ما حدث الأسبوع الماضي في دوري الشباب من سلوكيات غير رياضية لأبنائنا داخل الملعب سواء في حق الجهاز الفني والإداري أو الحكم، ومن المواقف التي لن ينساها التاريخ هي "نطحة" زين الدين زيدان في كأس العالم2006 التي كانت أحد أسباب خسارة منتخب فرنسا للقب العالمي، وهنا أريد توضيح أنني لا أرغب في الحديث عن لاعب بعينه ولكني سأحاول شرح مسببات السلوك العدواني في المجال الرياضي وكيف يمكننا علاجه؟العدوانية هي سلوك مكتسب يقصد من خلاله محاولة إلحاق الأذى بشخص آخر ويمكن أن يتطور هذا السلوك حتى يصبح سمة في شخصية اللاعب، ومن أهم مصادر العدوانية:1- الصراعات داخل الأسرة من طلاق الوالدين أو المستوى التعليمي والاقتصادي للوالدين مما يؤثر على تربية اللاعب.2-جماعة الأصدقاء في المدرسة وفي البيئة المحيطة باللاعب.3-وسائل الإعلام من أفلام ومسلسلات يكثر فيها العنف والقتل.4- الإحباط الشديد والفشل غير المتوقع في المنافسات تنتج منها كمية من المشاعر السلبية التي تزيد العدوانية. 5-الإهانة الشخصية بالسب والشتم للاعب من المنافس أو المدرب.وتؤكد البحوث والدراسات إلى إن هناك علاقة بين التنافس الرياضي وبين السلوك العدواني منها:*أنه كلما كانت النتائج متقاربة بين المنافسين زادت فرص ظهور السلوك العدواني.*كلما زادت قيمة المكافأة أو الحافز الرياضي زادت فرص ظهور السلوك العدواني.*كلما زادت نسبة خسارة الفريق في المباراة زادت فرص ظهور السلوك العدواني وغالبا تكون في الفترات الأخيرة من المباراة.*كلما قل المستوى الفني الرياضي للفرق كلما زادت فرص ظهور السلوك العدواني.*كلما زاد الشحن السلبي لغرض المنافسة من المدرب أو الجهاز الإداري زادت فرص ظهور السلوك العدواني.ويتلخص علاج العدوانية عند اللاعبين في: 1-وجود القدوة من مدرب أو إداري في الفريق.2-وجود اختصاصي نفسي يعمل على تدريب اللاعبين على تنمية الثقة بالنفس وإزالة التوتر وتطوير قدرات اللاعبين بما يسمى بالصلابة الذهنية ويقصد بها أن يصبح اللاعب قادرا على التحكم بانفعالاته ويركز على تحقيق الهدف.وفي الختام يجب أن نميز بين اللاعب المقاتل داخل الملعب الذي يدافع عن شعار فريقه الذي يحمله على صدره ويعمل ضمن الفريق لتحقيق الفوز، وبين اللاعب الذي لا يراعي الشعار الذي على صدره ويحكمه مزاجه ومشاعره وانفعالاته.