13 سبتمبر 2025

تسجيل

مؤسساتنا والوقت

28 مارس 2011

كثيرا ما يُدعى الجمهور إلى حضور مهرجان نافع أو حفل إنشادي أو إلى ندوة أو اجتماع أو مؤتمر أو برنامج تدريبي سواءً أكانت الدعوة مفتوحة أو محددة بدعوات خاصة، وتحدد بوقت زمني معين لبدء وانطلاق هذه الفعالية أو تلك، وقد تجد هذا الأمر يتجه كذلك نحو المشاركات والممارسات المؤسسية والاجتماعية، ولكن وللأسف الشديد إلا ما رحم الله تجد التأخير في بدء هذه الفعالية وقد يكون في بعض الأحيان التأخير الممل لانطلاقها، والكل ينتظر ويلتفت يميناً ويساراً وخلفاً بسبب هذا التأخير غير المبرر في بعض الأحيان. ونحن هنا لا نعمم، ولكن نقول ونحاكي الواقع... هل أصبح الوقت والالتزام به ودعوة الناس إليه أرخص شيء بدون أي اعتبار أو تقدير لمن التزم بالموعد المحدد؟؟؟ نحن في أشد الحاجة إلى فقه إدارة الوقت في الفعاليات المتعددة المجالات حتى تؤتي هذه المناشط ثمارها ونتائجها الطيبة وأثرها المستمر بعد ذلك. ومن لا يعرف قيمة إدارة الوقت في مؤسسته أو في أي عمل يقيمه، فإنه سيضيع هذه المؤسسة أو تلك الأعمال، لأنه يمتطي جواداً لا يستطيع التعامل معه وسيسقط من على هذا الجواد عاجلاً أو آجلاً ما لم يتدارك هذا الأمر، والأفضل له أن يرحل ويترك الأمر لأهل الاهتمام والعطاء والالتزام. ولك أن تتخيل وهذا التخيل حق مشاع للجميع ولن يقطعه عليك أحد... ان قائد الطائرة تأخر عن موعد إقلاع الطائرة واستمر في ذلك العمل. ولك أن تتخيل كذلك، أن طبيباً تأخر عن المرضى في الأوقات التي حددها لهم.... ولك أن تتخيل مدير مؤسسة يتأخر عن أداء المهام الموكولة له، كيف يكون مسار هذه المؤسسة... فاحترام المؤسسة أوقاتها والالتزام بالمواعيد علامة على تميزها وجودتها بل هو من عوامل نجاحها، ولنبتعد قليلاً عن الفوضى المؤسسية، فالمؤسسات الجادة المنتجة تعرف كيف تدير أوقاتها وأوقات العاملين لديها، وأوقات الفعاليات وأوقات المدعوين. ومضة "الوقت هو الحياة" حياة للأفراد والأمم والمجتمعات والمؤسسات. ونقول دائماً "فإلى أين تمضي بكم مراكبكم"!!!.