18 سبتمبر 2025
تسجيلرسالة مهمة وصلتنا عبر البريد الإلكتروني تتحدث عن هموم أحد المواطنين من الذين كانوا يشغلون أحد المناصب البارزة في إحدى الوزارات الخدمية.. وهي تستحق منا ومن المسؤولين في الدولة كل الاهتمام والتقدير وتتحدث عن « التقاعد «.. فإلى المسؤولين نوجه هذه الرسالة لعلها تجد أذنا صاغية.. ( وننشرها هنا بتصرف ). • يقول نص الرسالة: الأخ ربيعة الكواري المحترم إشارة لمقالكم يوم 1 / 1 / 2019 بجريدة الشرق.. بشأن هموم المتقاعدين أود ان أنوه لفئة منسية من المتقاعدين الذين لا تنطبق عليهم نصوص قانون التقاعد عدا مادة واحدة التي أكدت عدم انطباق مواد القانون عليهم وهم ممن أحيلوا للتقاعد قبل صدور القانون وأشكو الهم لله وحده، ولكن من باب العلم أرجو أن أوضح لك.. الآتي: ❶ أنا ضمن فئة ممن صدموا بتغيير وزير وقدوم وزير جديد بعد خدمة خمس وعشرين سنة كانت تقاريرنا السنوية طيلة هذه المدة لا تقل عن ممتاز ولرغبة الوزير في تجديد الدماء تم إبعادنا ونحن في الخامسة والأربعين بقرار ينص على استمرار الراتب لحين صدور قانون التقاعد ولم يشر القرار لغير ذلك. ❷ توجهت للقطاع الخاص لأعمل في بنك محلي ولمدة عشرين سنة دون الحق في الانضمام لصندوق التقاعد حسب نص قانون التقاعد. ❸ الآن وبعد انتهاء خدماتي في البنك وبعد خمسة وأربعين عاما من الخدمة لا أعلم من أي جهة يصرف الراتب القديم وإذا كنت غير متقاعد فمن أكون. ❹ كل هذا هراء بجانب أمر آخر أكثر حيرة وهو إذا كان المتقاعدون من مستوى وظيفي واحد الا يستحقون راتبا تقاعديا متساويا في حالة تساوي مدة الخدمة، فعندما نجد مديرا لإدارة خدم عشرين عاما يتقاضى نصف ما يتقاضاه مدير متقاعد آخر خدم نفس المدة وربما أقل وكان تقاعدهم قهريا. ❺ الموظف الحالي يزيد راتبه سنويا بمعدل يقارب نسبة التضخم الاقتصادي سنويا ولكن المتقاعد لا يستحق هذه الزيادة وكأنه يعيش في اقتصاد دولة أخرى. ❻ اتحدى أى خبير أن يفسر لي كيف يتقاعد قطريان تخرجا من نفس الجامعة وفي نفس السنة وخدما الدولة لنفس المدة وتقاعدا لكن الأول براتب خمسة أضعاف راتب الثاني. ❼ ان العدالة الاجتماعية تقتضي ان يكرم من خدم الدولة وبحد ادنى النظر في عدالة الراتب التقاعدي. ❽ هل تتصور ان يكون راتبي التقاعدي بعد خدمة خمس وعشرين سنة في الدولة وعشرين عاما في القطاع المصرفي هو اثنان وثلاثون ألف ريال، في حين ان فئات أخرى ممن خدموا فى الدولة لنفس الفترة أو ربما اقل لا تقل رواتبهم عن مائة ألف، واعرف زميلا تخرج معي من نفس الجامعة وتقاعد من وزارة الخارجية ويتقاضى راتبا يبلغ مائة وثمانين ألفا. ❾ لا أفكر في مثل هذه الحالات ولكن ارجو اعادة النظر بشكل موضوعي في رواتب المتقاعدين والا ننسى مساهماتهم الطويلة والجادة في خدمة الوطن طوال السنوات التي لم تكن رخاء كما هي الآن. ❿ أنت تملك القلم وتمارس الإعلام والكثير يقرأ لك وهو دورك أو دلني لمن اذهب، فأنا اجيد طرق الأبواب، لكن احتاج لمن يدلني على باب « مغارة علي بابا « والشكر موصول لكم مع الاعتذار. كلمة أخيرة رسالة مهمة من مواطن لديه الغيرة على المواطن المتقاعد.. ننشرها هنا من باب حرية الرأي والرأي الآخر.. نتمنى ان تجد صداها لدى كافة المسؤولين في الدولة ومن القائمين على إدارة هيئة التقاعد والمعاشات وبمتابعة من القائمين على قانون التقاعد الذي لم يصدر حتى الآن. [email protected]