13 سبتمبر 2025

تسجيل

من حكايات الحصار (4)

28 فبراير 2018

جهد رائع قام به الصديق الدكتور ربيعة بن صباح الكواري، والاستاذ محمد بن طوار الكواري في رصد مجموعة من الجداريات.. والحقيقة أن هذا الجهد جهد مؤسساتي، ومع هذا فقد تصدى لهذا الأمر كلاهما، لأن هذه الجداريات والمنتشرة في كافة أرجاء الدولة، دليل مؤكد على التحام الشعب بالقائد الرمز، ولعل ما لفت النظر أن هذه الجداريات تزين كل شارع ومنزل، ومازال المواطن والمقيم على حد سواء يضع بصمته عليها تأكيداً على الولاء والحب لرمز الوطن تميم المجد، أما الصديق الدكتور ربيعة الكواري سباق إلى التعبير عن حبه وولائه لكل رموز هذا الوطن، كيف ونحن نعيش جميعاً في وطن يغلفه الانتماء والحب.. حب القائد لأبناء وطنه، وحب هذا الشعب والتفاته حول الرمز، وجل هذه الجداريات والصور تعبير حقيقي عن تلاحم القائد الرمز بالشعب وهذا ما أقلق الآخر، كان الهدف من الحصار أن يخلق فجوة بين القائد الرمز والشعب، ولكن كانت الصدمة، أن هذا الشعب قد ازداد التصاقاً بقائده، ليس هذا فقط، بل إن الرمز قد شمل أيضا كل من يعيش على ثرى هذا الوطن، لأن هذه الجداريات تحمل تواقيع كل الفئات، من اشقائنا العرب أو من المقيمين على ثرى قطر الغالية، وهذا ما لفت الانظار وبخاصة الصديق الدكتور ربيعة والاستاذ بن طوار، ومع أن الجزء الأكبر من هذا السفر التاريخي يؤرخ لحقبة زمنية نتمنى أن لا يطول الحصار الجائر، إلا أن هذا العطاء وإن اقتصر على قبيلة واحدة، إلا أن الجداريات لا تذهب إلى هذا التقسيم، فالكل في واحد في هذا الوطن، والأجمل ما قدمه الكاتبان من إهداء هذا السفر التاريخي التوثيقي إلى تميم المجد، ومن هو الأحق بالإهداء سوى هذا القائد الباسم الضحوك، والاهداء أيضا إلى سمو الأمير الوالد، حفظه الله وإلى نائب الأمير.. إن الجداريات المنتشرة في مسيس الحاجة إلى الرصد والتسجيل من قبل الجهات المعنية، لأن هذا الأمر يحتاج إلى جهود العديد من الجهات، ولأنها تمثل رمزاً للتكاتف والولاء بحق.. لذا أقول للصديق الدكتور ربيعة والاستاذ محمد شكراً ما قصرتوا، وبيض وجوهكم، ولكم الشكر الجزيل وهذا درس للتلاحم والانتماء لثرى هذا الوطن.