17 سبتمبر 2025
تسجيللم تكن بداية فريقي الجيش والريان في دور المجموعات لدوري أبطال آسيا مرضية لعشاقهما ولجمهور الكرة القطرية.. الجيش سقط على أرضه في فخ التعادل مع فولاذ الإيراني في المجموعة الثانية.. والريان انهزم من الجزيرة الإماراتي 2/3 خارج ملعبه في المجموعة الأولى.لم يكن الفولاذ أو "الصلب" الإيراني بالقوة أوالمتانة التي تجعله يستعصي على الجيش ومدربه صاحب الخبرة الكبيرة نبيل معلول.. ولا أبالغ إذا قلت إن الفريق ومدربه كانا خارج الخدمة ليس بسبب التعادل فقط ولكن للأداء غير المتوقع الذي لم يرق إلى أداء الفريق القوي في مباراتي الدورين التمهيديين الأول والثاني أمام نساف الأوزبكي والقادسية الكويتي وهما في رأيي كانا أقوى من الحديد الإيراني.ولا أتفق مع نبيل معلول في تصريحاته التي أكد فيها أن فريقه كان يستحق الفوز لأن خطته وتعامله مع المباراة وتبديلاته كانت غريبة ولم ترق إلى المستوى الذي كان عليه في دوري نجوم قطر.لن اقسو على معلول ولاعبيه أكثر من ذلك.. ولكن على معلول أن يستوعب الدرس المبكر ويدرس الأخطاء التي وقع فيها هو ولاعبوه قبل مباراة الجولة الثانية يوم 11 مارس في أوزبكستان مع بونيودكور والتي تعتبر من أهم مباريات الفريق في المجموعة الثانية ولابد أن يستعد لها جيدا ويعود بالفوز حتى يستعيد زمام الأمور ويحسن موقفه ويبعد عن الحسابات المعقدة مبكرا.. وتعادل الفتح السعودي وبونيودكور الأوزبكي في المباراة الأخرى كان في صالح الجيش الذي يجب أن يعتبر مباراته المقبلة هى بدايته الحقيقية في المجموعة.. وعلى معلول أن يعد لاعبيه جيدا للمنافسة المزدوجة في دوري نجوم قطر ودوري أبطال آسيا.. بحيث لا تطغى منافسة على أخرى.. بل تكون كل بطولة بروفة للبطولة الأخرى.أما الرهيب الرياني ففي ظل ظروفه الصعبة وأدائه المهتز ونتائجه المتواضعة في دورى نجوم قطر لم أنتظر منه أن يعود من الإمارات بالثلاث نقاط.. والذين توقعوا أن يفوز الريان على الجزيرة في عقر داره لم يقرأوا الواقع جيدا.. فالفريق المهدد بالهبوط في الدوري المحلي لا يجب أن تنتظر منه أن ينافس في بطولة قارية كدوري أبطال آسيا.. والفريق بلاشك تأثر معنويا وفنيا من تدهور موقفه في الدوري المحلي وهو ما انعكس عليه في حالة الارتباك الغريبة في بداية مباراته مع الجزيرة ووقوع الدفاع في أخطاء قاتلة أهدت أصحاب الأرض هدفين مبكرين جدا حسما نتيجة المباراة مبكرا.. ويدرك خمينيز أن القادم أصعب وعليه أن يلملم أوراقه قبل موقعة الاستقلال الإيراني بالدوحة الثلاثاء بعد المقبل لأن الضيف سيكون ثقيلا جدا.