10 سبتمبر 2025
تسجيلقرار المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية بإنشاء شركة برأس مال مليار دولار للاستثمار في المشاريع ذات رؤوس الأموال الصغيرة خطوة تنموية كبيرة وفي الاتجاه الصحيح وكذلك ما تم الإعلان عنه من إطلاق السوق الناشئة للشركات الصغيرة والمتوسطة بما يعزز فرص التمويل والتدفقات النقدية ويحفز الاستثمار في هذه الشركات كله هذا يصب في ذات الاتجاه والذي بكل تأكيد سيعطي حافزا مهما للاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة أو العمل على إنشاء شركات صغيرة ومتوسطة الحجم لما لها من أهمية في عجلة الاقتصاد الوطني وتنميته وفي العادة تعرف الشركات الصغيرة والمتوسطة نسبة إلى حجم رأسمال الشركة وعدد العاملين فيها والتي تعتمد بالأساس على المهارات الفردية لشخص أو عدة أشخاص لإقامة مشروعهم الخاص وبالحجم المناسب لقدراتهم المالية أو ما قد يستطيعون تمويله من البنوك التي لديها المبادرة لأن تمول هذه المشاريع من دون تعقيدات الضمانات العقارية وغيرها والتي قد لا يستطيع من يفكر في مشروعه الخاص أن يقدمها وكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة في العادة ما تعتمد على الخبرة الشخصية أو الموهبة أو حرفة تقليدية معينة أو فكرة إنتاجية أو خدمية تجول في خاطر صاحبها لكي تجد طريقها على أرض الواقع في مصنع أو حرفة معينة وكذلك البعض من تلك الشركات الصغيرة ما تتواجد أو تنشأ في القرى والأرياف لتغطية مساحة سكانية معينة وهكذا وبكل تأكيد فإن للشركات الصغيرة والمتوسطة من الأهمية بمكان في عجلة الاقتصاد الوطني فهي بلا شك تزيد من طاقات المجتمع الإنتاجية وكذلك في تنويع مصادر الإنتاج وتسهم في حالات الإبداع والابتكار لدى كل من لديهم فكرة لمشروع معين وكذلك تسهم في الحد من البطالة وبخاصة في الأرياف والقرى مما يحد من التزاحم على المدن الكبيرة أو العاصمة وتسهم أيضاً في حل مشكلة البطالة ورفع مستوى معيشة الأفراد والأسر والتشجيع على الأعمال الريادية الخاصة بدل الركون إلى الوظائف العمومية وفي العديد من الحالات تواجه المشاريع الصغيرة والمتوسطة مشكلة التمويل الناتجة عن عدم قدرة بعض ممن يفكرون في إنشاء مشروعهم الخاص من تلبية القائمة الطويلة من اشتراطات البنوك لكي يقدموا لهم التمويلات اللازمة ولكن هناك العديد من البنوك الرائدة في هذا المجال خصصت مبالغ لتمويل المشاريع الريادية بأقل ما يمكن من الاشتراطات بل أكثر من ذلك فإنها تسهم معهم في المشروع المراد إنشاؤه وكذلك هناك أمر على غاية من الأهمية وهو مسألة التدريب لمن يرغب في إنشاء مشروعه الخاص حيث يمكن أن يكون على دراية كبيرة فيما سينتج أو يصنع ولكنه ليس على دراية بالمسائل المحاسبية أو التسويقية أو المهارات الإدارية فكيف له أن يتعلم كل هذه الجوانب من هنا قامت بعض الجهات الحكومية وأخذت على عاتقها تقديم التدريب والتأهيل لهذه الجوانب بأيسر الطرق من أجل الهدف الكبير وهو تشجيع وتحفيز من لديه فكرة رائدة لمشروع أن يجد من يعينه عليه لأن في ذلك إسهاما كبيرا للهدف الأكبر وهو الاستفادة الكبرى من كل الطاقات للمساهمة والمشاركة الفاعلة في دفع عجلة الإنتاج والاقتصاد الوطني خطوات كبيرة للأمام. [email protected]