12 سبتمبر 2025
تسجيلالتواصل بين الشعبين الشقيقين، قطر والبحرين، قيادة وشعبا، ليس بالمستغرب، بل ظل عبر التاريخ راسخا ومتجذرا، ويتأكد رسوخه يوما بعد آخر، ليتعزز اليوم بفضل التوجيهات السديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وحرص القيادتين على تدعيم هذه العلاقات بكل السبل المتاحة. وأبلغ شاهد على حرص القيادتين على تعزيز هذه العلاقات الاخوية، هو إسناد رئاسة اللجنة العليا المشتركة الى وليي عهدي البلدين، سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، واخيه سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، مما يؤكد الرغبة الاكيدة في المضي قدما نحو آفاق أرحب من التعاون الثنائي على جميع الأصعدة، وهو ما تأكد عبر سلسلة اللقاءات المتواصلة، سواء كان ذلك على مستوى القيادة، أو اللجنة العليا المشتركة، أو الزيارات المتبادلة، ويجسد ذلك انعقاد اللجنة العليا بالدوحة، والتوقيع على الاتفاقيات الثنائية، والمضي خطوات على صعيد انشاء جسر المحبة، الذي سيزيد من التواصل بين الشعبين الشقيقين، اللذين ربما اكثر الشعوب الخليجية تداخلا، فلا يكاد يوجد بيت في قطر أو البحرين، الا وله ارتباط بالآخر. وليا عهدي البلدين، يضعان اليوم لبنات المستقبل، عبر تأسيس صرح قوي من العلاقات الاخوية المترابطة، فسموهما يمتلكان روح الشباب، وعزيمة وثابة، وطموحا لا حدود له نحو بناء الغد، مستلهمين من التوجيهات الحكيمة للقيادتين في البلدين الشقيقين، لترسيخ هذه العلاقات، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. هذه اللجنة بالتأكيد ترسم الاطار العام، وتحدد آلية العمل، ومن ثم فان لجان المتابعة، والفعاليات المنبثقة عنها، والوزارات عبر الاتفاقيات الموقعة، تترجم هذه السياسة العامة، وهذه التوجيهات للقيادة الشابة التي تتولى رئاسة اللجنة العليا، التي من المؤكد يستبشر كل قطري وكل بحريني بالخير بأي خطوة أو لقاء اخوي يجمع بين قيادتي البلدين، اللتين تحرصان على توفير المناخ المناسب لمزيد من التعاون والتنسيق المشترك، خاصة في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة، ويمر بها العالم، والتي تتطلب تعاونا اكبر لمواجهة التحديات المختلفة، التي تحيط بنا، وصولا للتكامل، وبالتالي فان تكثيف اللقاءات، وتقوية العلاقات، وزيادة التعاون الثنائي، هي في صالح البلدين والشعبين، وفي صالح مجلس التعاون الخليجي، الذي يتطلب منه اليوم تفعيل دوره بصورة اكبر، والعمل على رص الصفوف. سمو الشيخ تميم، وسمو الشيخ سلمان، يلامسان تطلعات الشعبين، وبالتالي فاننا نستبشر خيرا، بمستقبل مشرق للعلاقات الثنائية خلال المرحلة المقبلة، مستقبل مبني على اسس صحيحة، ورؤية واضحة، بدعم من سمو الامير المفدى وأخيه صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين، يقف خلفهما شعبان مساندان وداعمان لكل خطوة تخطوها القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين. إن سمو الشيخ سلمان بن حمد اليوم بين اهله واخوانه، ضيف كريم على اخيه سمو الشيخ تميم بن حمد، ومن كان ضيفا لسمو الشيخ تميم فهو ضيف كل مواطن وضيف قطر، فمرحبا به في بلده وبين اهله.