18 سبتمبر 2025

تسجيل

إلا الحماقة أَعيت

28 يناير 2019

تحدث القدماء عن الحماقة وأخبار الحمقى، ولكن مستنقع حماقة اليوم وحوادث الحمقى في زماننا هذا عجيبة وغريبة بل وأشد حمقاً عن أسلافهم الحمقى القدماء، وما نراه ونسمعه ونقرؤه عنهم لهو أمر مخجل، مما يجعل الحليم حيران من تزاحم وكثرة الحماقة على جميع الأصعدة والمستويات والاتجاهات. وإليكم مجموعة من حماقات الحمقى، وهي كثيرة ومتنوعة، وكل يوم تخرج علينا حماقة جديدة، نسأل الله السلامة:- ))حماقة في تجاوز كل حدود الآداب والأخلاق والقيم، وحماقة في الغدر والكذب والتلفيق والافتراء على الآخرين، وحماقة في القذف والتطاول على الأعراض بالكتابة وبالألفاظ وبنشر الصور على جميع المنصات الإعلامية، وحماقة في الخصومة وإشراك الاخرين فيها، وحماقة في التعدي على الإسلام ومبادئه وقيمه وأخلاقياته، وحماقة في الطعن في مسلمات الشرع الحنيف، وحماقة في التطاول على علماء الإسلام ودعاته الربانيين وكل من ينادي إلى الخير، و»لا يستخف بالعلم وأهله إلاّ أحمق جاهل»، وحماقة في الترويج للترفيه المخالف للأعراف والقيم والتقاليد المجتمعية، وقبل ذلك مخالف للشريعة الإسلامية، وحماقة في التصفيق لهذا المروّج الأحمق، فلا ندري من هو الأحمق المروّج أم المصفق؟!، وهناك حماقة في العمل السياسي بأفعال صبيانية لا تمت للعمل السياسي بأية صلة، وحماقة في العمل على نشر الكراهية بين الشعوب، وحماقة في التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب بأية وسيلة واتجاه الذي ما زال يحتل ويغتصب أرض العروبة والإسلام فلسطين، وحماقة في التعامل مع البطولات الرياضية والتعليق على أحداثها، وغير ذلك من أعمال وتصرفات الحمقى...)). فهناك أفرادٌ حمقى، ورجالٌ حمقى، ونساءٌ حمقاوات، وحكامٌ حمقى لا يصلحون لإدارة حتى إصطبلات الخيول، فكيف بهم مع إدارة شعوب ومؤسسات، إنهم حمقى في تصرفاتهم وفي الأدوات التي يستخدمونها مع الغير. وأخيراً.. فليس هناك دواء ولا علاج أو حتى مسكنات للحمقى يخفف عنهم ما بهم من حمق، لأنها «أعيت من يداويها»، « وبعض الداء ملتمس شفاه... وداء الحمق ليس له شفاء «، ونقول لهؤلاء الحمقى ومن يسير على دربهم في الحماقة «الله يخلف عليكم». ◄ ومضة سؤال: أرأيتم حيوانات حمقى؟! الجواب عندكم يا سادة يا كرام...!