18 سبتمبر 2025

تسجيل

إيجابيات وسلبيات النتائج المفصح عنها في أسبوع

28 يناير 2018

توان إفصاحات الأسبوع الثالث  تعددت المفاجآت في إفصاحات الأسبوع الثاني على صعيد الأرباح والتوزيعات، وتنوعت ما بين إيجابية وسلبية. وكان في مقدمة المفاجآت الإيجابية حدوث قفزة في أرباح الرعاية إلى 80 مليون ريال مقارنة بـ 36 مليون ريال في 9 شهور. وفي حين أن قفزة الأرباح تم تبريرها بتقليص مخصصات ديون صحة إلى النصف، فإن قرار توزيع 4 ريال لسهم الرعاية كان هو المفاجأة الإيجابية التي ساعدت في عودة سهم الرعاية إلى الارتفاع في نهاية الأسبوع، وإن ظل منخفضاً عن الأسبوع السابق بنسبة 6.76%. وفي إفصاحات قطر للتأمين كان الإنخفاض الكبير في الأرباح إلى 418 مليون ريال  عاملاً سلبيا، ولكن قرار توزيع أرباح 1.5 ريال نقداً و 15% أسهما مجانية، كان إيجابيا حيث قررت الشركة الإستفادة من احتياطي علاوة الإصدار لديها في توزيع الأسهم المجانية، وساهم ذلك في تقليص تراجع سعر السهم في أسبوع إلى 3.6%.  وفي حين خلت إفصاحات كل من بنك الدوحة، والدولي الإسلامي، والخليجي من المفاجآت غير المتوقعة، فإن توصية مجلس إدارة إزدان بعدم توزيع أرباح على المساهمين قد كان مفاجأة سلبية لحملة السهم، وساهم في خفض سعر السهم بنسبة 4.5%. وكانت قمة السلبية في تحول الإسلامية القابضة من الربح إلى الخسارة الصافية، وعدم توزيعها بالتالي لأية عوائد على المساهمين. وقد نتج عن هذا التحول انخفاض سعر سهم الإسلامية بنسبة 16% خلال الأسبوع. والمشكلة في حال الإسلامية القابضة أنها ليست شركة عادية تحتمل الربح والخسارة، ولكنها شركة وساطة مالية، وخسارتها تعني أن ظروف العمل لم تعد مواتية بالنسبة لها، لوجود منافسين كُثر بأكثر مما تحتمله تداولات البورصة التي تراجعت في عام 2017 إلى أدنى مستوى لها في عشر سنوات. وتؤدي الخسارة-بموجب القانون- إلى تقليص الملاءة المالية لشركة الوساطة، ومن ثم تقليص حظوظها في زيادة إيداعات المساهمين لديها.  ولم يتم الإفصاح عن نتائج شركة المستثمرين التي كانت مقررة  يوم الخميس 25 يناير. وكانت التوقعات ترجح انخفاض أرباح الشركة في عام 2017 إلى قرابة 257 مليون ريال، على ضوء ما حققته الشركة في 9 شهور. وساهمت هذه النظرة السلبية في خفض سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بنسبة 7.38%. وستظهر خلال هذا الأسبوع نتائج شركتين فقط هما للبنك التجاري يوم الإثنين 29 يناير، ولشركة الكهرباء والماء يوم الأربعاء 31 يناير، فما هي الأرباح المتوقعة لكلتا الشركتين على ضوء ما حققتاه في الشهور التسعة الأولى من العام 2017. وما هي التوزيعات المنتظرة على مساهمي كل شركة، على ضوء تطور الأرباح بين عامي 2016 و 2017 من ناحية، وكذلك ما تم توزيعه من عوائد الأرباح على المساهمين في السنة السابقة؟ الصورة تبدو إيجابية بالنسبة لسهم شركة الكهرباء والماء، حيث وزعت الشركة في كل من العامين السابقين 7.5 ريال نقدا للسهم الواحد، وقد نمت أرباح الشركة في الشهور التسعة الأولى من العام 2017 بنسبة 6.31% إلى 1311.3 مليون ريال، ومن ثم فإن أرباح الشركة قد تصل إلى 1750 مليون ريال في كل العام، وذلك يعني أنها ستكون قادرة على توزيع 7.5 ريال للسهم على الأقل. أما في حال البنك التجاري، فإن بيانات الشهور التسعة الأولى قد أظهرت تراجع أرباحه بنسبة 48.1% إلى 259 مليون ريال، ومن ثم فإن التوقعات ترجح أن تنخفض أرباحه الكلية لعام 217 إلى مستوى345 مليون ريال، مقارنة بـ 501 مليون ريال في عام 2016. وفي حين وزع البنك التجاري نصف سهم مجاني في العام السابق، فإنه من الصعب تكرار مثل هذا التوزيع هذا العام، إلا إذا اعتمد البنك على رصيده من الأرباح المدورة.  وبالمحصلة فإن إفصاحات الأسبوع الثالث تبدو متوازنة ما بين الإيجابية لشركة الكهرباء والماء، والسلبية لجهة إفصاحات البنك التجاري. ويظل ما كتبت توقعات قد تخطئ أو تصيب، ولكنها تبدو قريبة مما سيحدث... ونعرض في المقال التالي إن شاء الله للتوقعات المحتملة لإفصاحات الأسبوع الرابع.