04 نوفمبر 2025

تسجيل

الدوحة تعيد الحياة للمصالحة الفلسطينية

28 يناير 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); دبّت الحياة من جديد في جسد المصالحة بين طرفي الانقسام الفلسطينى ممثلا فى حركتي فتح وحماس بعد أن كشف عن ترتيبات لعقد لقاء قريب بينهما في الدوحة، لتنفيذ بنود اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة للمصالحة، والموقع بينهما للتنفيذ في نيسان 2014، إلّا أنه لم يحدد موعدا لهذا اللقاء، مكتفيا بالقول إنه "سيتم في أقرب وقت، وتجري الترتيبات لعقده".وحسب إسماعيل رضوان القيادي في حماس، فإن هناك جهودا مكثفة ومتواصلة مع حركة فتح، لإنهاء حالة الانقسام الداخلي، واللقاء القادم سيركز على إزالة العقبات أمام الاتفاقيات الموقعة سابقا ووضع الآليات لكيفية تنفيذه. وكان إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، قد قال في تصريحات صحفية السبت الماضي إن حركته تسعى لتطبيق اتفاق المصالحة لإنهاء معاناة قطاع غزة المحاصر للعام العاشر على التوالي.وقد سبق ذلك، ما أورده الناطق باسم حماس سامي أبو زهري لوكالة (صفا) الفلسطينية للأنباء بأن هناك جهودا حثيثة تبذل لعقد لقاء قريب مع حركة فتح في الدوحة لوضع اتفاق المصالحة موضع التطبيق، ووضع الآليات المرتبطة بذلك، وذكر أن ملفي دعم انتفاضة القدس، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يجري بحثهما في إطار تلك الجهود.يذكر أن حركتي حماس وفتح وقعتا في مدينة غزة يوم 23 أبريل/نيسان 2014 اتفاقا لتنفيذ المصالحة، وأدت حكومة الوفاق في 2 يونيو/حزيران من العام نفسه اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس، لكنها لم تتسلم مهامها في قطاع غزة بسبب الخلافات السياسية بين قطبي الثنائية الفلسطينية وسط تبادل مستمر للاتهامات والتراشق الإعلامي .الرئيس الفلسطيني وزعيم حركة فتح، محمود عباس خرج قبل أيام بتصريحات أكد من خلالها إصراره على تحقيق المصالحة مع حركة حماس، انطلاقاً من تشكيل حكومة وحدة وطنية، بمشاركة كل الفصائل، وإجراء الانتخابات العامة بعد ثلاثة أشهر من تشكيل الحكومة، ليكون "صندوق الاقتراع هو الفيصل في العملية السياسية"، ولكن دون أن يشير إلى عناوين أخرى مهمة في هذا السياق .ويأتي الحديث عن لقاء الدوحة بين وفدي حماس وفتح، والرعاية القطرية، بعد فترة من الجفاء بين الطرفين، وصلت لحد القطيعة وتبادل الاتهامات، خاصة أن ثمرة إعلان الدوحة الشهير الوحيد، وهو حكومة التوافق باتت في مهب الريح، وبات من الأهمية بمكان عقد لقاء بين عباس ومشعل لإتمام المصالحة واستحقاقاتها بكل ملفاتها من جديد بعد أن أوقفتها أزمة الثقة لشهور طويلة.وإذا بنينا على هذه التصريحات من كلا الطرفين رأيا، فإن لقاء الدوحة يجيء بعد أن وضعت حكومة العسكر في القاهرة ملف المصالحة الفلسطينية في الثلاجة منذ أكثر من عام على خلفية المناكفات السياسية والاتهامات المتبادلة مع حماس، ولا يبدو في الأفق أي انفراجة بين القاهرة وغزة، هذا أولا ، وثانيا، جرى في الدوحة التوقيع على" إعلان الدوحة" في ختام مباحثات جرت بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في فبرايرعام 2012، برعاية القيادة القطرية بعد أن كان الطرفان وقعا في أواخر أبريل 2011 في القاهرة بالأحرف الأولى على اتفاق مصالحة عرف بـ "اتفاق القاهرة"، في عهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.