نور أو الاتحاد

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في حالة النجم الاتحادي محمد نور تقف معظم المصطلحات اللغوية من أجل أن تتحلى بأفضل الصفات التي تطلقها عليه، وفي حالة محمد نور يقف ربما علماء النفس والاجتماع حيارى في فهم تركيبة هذا النجم وسلوكياته التي أوصلته للخروج مرتين من الباب الصغير لناديه اتحاد جدة. محمد نور الشخص البسيط جداً وصاحب الأخلاق العالية والروح المرحة وأقولها وأنا أعرف ذلك جيدا بين كل فترك وفترة يحاول أن يوقف جغرافية نفوذه، وأن يجعل الضباب يلف طريقه المشع دائماً بالنور.محمد نور اللاعب المبدع والذي حمل لواء الاتحاد في الكثير من المحافل المحلية والإقليمية والعالمية يهز هذا المنظر بتصرفات بعيدة كل البعد عن مفهوم لاعب كرة القدم المنضبط والذي كان نور سابقاً يمثلهم بالتأكيد. قصة نور وعدم انضباطيته الأخيرة مع مدربه بيتوركا في معسكر الفريق في الإمارات يبدو أنها قد وضعت حداً فاصلاً بين عشق نور وعشق النظام بين جماهير نور.في الموسم الماضي تعرض نور ربما لعدة ضغوطات جعلته يترك فريقه وينتقل للنصر بالرغم أن فائدته الفنية لم تعد كالسابق إلا أن إدارة النصر وضعت بصمة مهمة في تاريخ نور.هذا الموسم عاد نور إلى عالمه الاتحاد بعد ابتعاد الإدارة السابقة والتي جعلت من نور كبش فداء لتأتي إدارة البلوي وتعيده لأنه بالفعل أسطورة الاتحاد ومن غير الطبيعي أن يبقى بعيدا عن اتحاده.ولأن نور اللاعب الذي نشأ دون أن يعرف القيود كان متوقعا جداً أن يصطدم مع أي مدرب يعشق الانضباط وبالفعل هذا ما حدث مع بيتوركا. ولأن نور شخصية محبوبة ولديه جماهيرية كبيرة ليس في الاتحاد فحسب بل إن شعبيته بين جميع الجماهير السعودية والعربية ولأنه كذلك كنت أتمنى أن يختم هذا الأسطوري مشواره الكروي الذي يرفع الرأس وهو في وضع أفضل بدلاً من الخروج مرة أخرى من ناديه ومن الباب الصغير.نحب نور ونعشقه لأخلاقه ولمهارته الكروية لكن لابد أن نقول له أنت أخطأت بحق نفسك وبحق ناديك وبحق جماهيرك وبحق رجالات الاتحاد الذين أعادوك كما أنت محمد نور. نحب نور اللاعب الجميل في كل شيء لكن نحب النظام أكثر لأن ما يقدمه نور ليس لمفهوم نظام كرة القدم فيه أي حضور وليس فيه للاحترافية أي دور. نعشق نور لكن نعشق أكثر أن يكون النجم مكتملاً من جميع النواحي خصوصا الانضباطية لأنها مفهوم كرة القدم الآن وفي كل الأمكنة وبين كل المدربين. وحتى ونحن نحب هذا الظاهرة نور فإننا نقول له إن الانضباط أهم من كل المهارات وأن الانضباط هو طريق المستقبل للنشء الذين يرون أبو نوران قدوة، وهو يدرك ذلك قبل آي شخص آخر. أعلم تماماً أن الطريق بين الاتحاد ونور قد أغلق تماماً بالرغم من بعض المحاولات، لكن في كل الأحوال يبقى الالتزام والنظام فوق كل اعتبار ويبقى الاتحاد أهم بالطبع من أي اسم حتى لو كان بفخامة نور. ومضة:من أحبك لأمر ما، كرهك عند انتهائه!