17 سبتمبر 2025
تسجيل> يعيش الفرد الحياة محملا بالعديد من الرغبات والحاجات التي يسعى لإشباعها وذلك تخفيفا لحالات التوتر والقلق والغضب والشعور بعدم الأمان التي تنتابه عندما يصطدم بقدرات شخصية تعجز عن إتمام إشباع متطلباتها بأساليب ناضجة تتميز بالتوازن والانضباط. > وعندما يفشل الفرد في تحقيق أهدافه التي كانت أمنيات وأحلاما يلجأ البعض إلى أساليب لا شعورية لتشتيت درجة التوتر وصرفها في مجالات أخرى حفاظا على نظرته لنفسه ومعالجة لمشاعر الحزن والانكسار التي تنمو لدى شعوره بالنقص والضعف والهزيمة. > ويمثل التعويض إحدى وسائل الحيل الدفاعية النفسية التي يمارسها الفرد وذلك لسد عجز وقع به نتيجة قصوره في الموازنة بين متطلباته وأدواره. > ويتزامن التعويض كحيلة دفاعية غالبا مع مشاعر الدونية والنقص ويراه الفرد وسيلة وغطاء لذلك النقص الذي ربما يعرضه للانتقادات المتكررة أو الشعور بالذنب وتأنيب الضمير. > إن شعور الزوج بأنه غير مؤهل لإدارة حياته الأسرية بكفاءة عالية يجعله يعوض نقصه المعنوي وتفاعله مع أسرته بالجانب المادي. > مما يتسبب في علاقات أسرية باهتة تربطها مصالح مادية ولا تجمعها اهتمامات وأنشطة وأهداف وأفكار تتصف بالتبادلية والمشاركة.. > كما أن الموظف الكسول المماطل قد يعوض نقصه أمام رئيسه بالتفاني في خدمته خارج حدود العمل وبذل ما في وسعه وذلك لتحوير نشاطه الأساسي لنشاط لا يمثله بغية مكاسب معنوية ومادية يجلب من خلالها التسكين والتهدئة المؤقتة لذاته المنزعجة. > ويعتبر بعض علماء النفس أن التعويض يعتبر من الحيل النفسية المقبولة اجتماعيا، إن كان الغرض منه معالجة النقص للنهوض بالذات وتحفيز مكامن تميزها، كالمصاب بإعاقة جسدية ويتميّز في مجالات أخرى لتحقيق مكانة اجتماعية تشعره بالرضا والكفاءة. > إن الخوف من مواجهة الواقع يشكل حاجزا بين الفرد وبين إمكانياته الحقيقية مما يجعله يهاب المواقف والأشخاص حتى يصل لمرحلة التحايل عليها ليشعرها بقوة مفتعلة وهمية سرعان ما تتلاشى أمام الضغوط مهما كان حجمها ونوعها.